تعطى في الرابعة من بعد ظهر اليوم ضربة الانطلاق للقاء الجولة الثانية من تصفيات الألعاب الأولمبية «أثينا 2004» التي يلاقي فيها منتخبنا نظيره النيجيري بملعب «بوشي». وكان منتخبنا الوطني غادر ارض الوطن ظهر اول امس على متن طائرة خاصة حطت به في مطار «كانو» قبل ان تقلع مجددا نحو مدينة «جاسو» ثم تحول على متن الحافلة الى مدينة «بوشي» التي تحتضن اللقاء. طاقم تحكيم طوغولي اوكلت مهمة إدارة اللقاء الى ثلاثي تحكيم طوغولي يتكون من: فاغلا كوكو (حكم ساحة) وأيانا ماتياس (مساعد اول) وكابوكوفي (مساعد ثان) اما مراقب اللقاء فهو الغاني لويس لاريا. غيابان بارزان يخوض منتخبنا المباراة دون مهاجميه علي الزيتوني ومحمد السليتي المصابين خلال الجولة الاخيرة للبطولة ولئن تتطلب اصابة السليتي راحة بنصف شهر فإن اصابة الزيتوني تتطلب راحة بثلاثة ايام فقط وكان من المنتنظر ان يتحول مع المجموعة لكن تقرر الابقاء عليه في تونس بعد ان شارك في حصة الثلاثاء. قوة المنافس في فردياته تكمن قوة المنتخب النيجيري في فرديات لاعبيه وهذا لاح جليا في لقائه بالمنتخب المصري الذي تابعه اللاعبون صحبة الاطار الفني خلال التربص. اما من الناحية الجماعية فتنقصه اللحمة والانسجام وهذا طبيعي في جل منتخبات القارة السمراء التي تعول كثيرا على محترفيها. تعذر التحاق ثلاثي النجم وجه الاطار الفني للمنتخب النيجيري الدعوة الى ثلاثي النجم الساحلي اميوكاشي وأوستين وأوبياكور غير ان الثلاثي المذكور لم يلتحق بالمنتخب الاولمبي النيجيري بسبب الاصابات التي يعاني منها اوستين واوبياكور وحاجة النجم لكل لاعبيه لخوض لقاء البطولة العربية يوم الاربعاء القادم ضد الأهلي المصري. ما تجدر الاشارة اليه ان النجم يحق له منع لاعبيه من تلبية دعوة المنتخب الاولمبي بما ان المسابقة لا تندرج في سباقات «الفيفا». طريقة (442) كما لاح من خلال الحصة التدريبية ومثلما اكده لنا الممرن خميس العبيدي قبل السفر فإنه سيلعب بطريقة 442 ولن يكتفي منتخبنا بالدفاع بل سيجازف ويقتحم مناطق الخصم مع الحذر في الدفاع. الخلوفي أساسي تأكد ان المدرب خميس العبيدي سيعطي الفرصة للحارس جاسم الخلوفي الذي لم ينل حظه الى حد الآن في المنتخب الاولمبي رغم قدراته الكبيرة ومن المنتظر ان يعوّل العبيدي على التشكيلة التالية: جاسم الخلوفي، انيس البوسعيدي، انيس العياري، كريم الحقي، كريم السعيدي، زياد البحايري، خالد المولهي، مجدي تراوي، مهدي نصيرة (بسام بن نصر)، هيكل قمامدية، صابر الطرابلسي (عصام جمعة). العودة يوم الأحد رغم انه سافر وسيعود على متن طائرة خاصة فإن عودة المنتخب الاولمبي، الى تونس مبرمجة ليوم الاحد 21 ديسمبر اي غداة المباراة. البرنامج س 16: ملعب بوشي: المنتخب الاولمبي النيجيري المنتخب الوطني الاولمبي التونسي. تحكيم: «فاغلان كوكو» بمساعدة «ايانا ماتياس» و»كابو كوفي». عبد العزيز اللاعبون بصوت واحد ل «الشروق» سندافع عن حظوظنا ببسالة تحدثنا الى لاعبي المنتخب الاولمبي فتراوحت آراؤهم بين التفاؤل ووجوب الحذر من منافس يملك خط هجوم قوي ومجموعة متجانسة من اللاعبين. فماذا قال ابناؤنا؟ * سيف غزال: المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة. لقد تابعنا المنتخب النيجيري وهو منتخب قوي ولديه لاعبون ممتازون. لكن نحن كذلك لنا قيمتنا ولنا لاعبون جيدون، سندافع عن حظوظنا . لن نركن الى الدفاع وسنلعب الهجوم لأننا لا نفكر في التعادل بل غايتنا العودة بالفوز. * أيمن الملثوثي: المنتخب النيجيري قوي يملك مهاجمين اقوياء ومندفعين وأصحاب فنيات عالية. هو في كلمة منتخب متكامل نحن ذاهبون للدفاع عن حظوظنا ونعدكم بمقابلة كبيرة. سنلعب من اجل الفوز ولن نركن الى الدفاع. * خالد المولهي: لقد اوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة، والمنافس اليوم هو المنتخب النيجيري القوي سنبذل قصارى جهدنا للعودة بنتيجة ايجابية وان لم نعد بالفوز سنعود بالتعادل ان شاء الله. * حمدي الماكني: لقاء صعب ومنافس صلب لكننا سندافع عن حظوظنا ولن نستسلم وسنعود بنتيجة ايجابية ان شاء الله لن يرهبنا المنافس فنحن بدورنا لنا ما نقول ولن نخيب ظنكم ان شاء الله المهم هو التركيز وهدوء الاعصاب وعدم ارتكاب الهفوات. * أنيس البوسعيدي: المنتخب النيجيري قوي لكنه ليس افضل منا ومثلما لديه لاعبون جيدون فنحن نملك بدورنا لاعبين يمكن التعويل عليهم عند الشدائد. نحن ذاهبون لتحقيق الفوز للبقاء في السباق. * مجدي تراوي: لقد خسرنا نقطتين ثمينتين ضد المنتخب السينغالي وكلنا عزم على التدارك. المنافس قوي لكننا مؤمنون بحظوظنا ولن ندخر حبة عرق واحدة من اجل تشريف كرة القدم التونسية. انا واثق من تحقيق نتيجة ايجابية للإبقاء على حظوظنا كاملة في السباق. * أنيس العياري: ميزة اللاعب التونسي انه رجل المناسبات الكبرى وان شاء الله سنكون في الموعد لنشرف كرة القدم التونسية، هي مقابلة صعبة نعم لكننا سنكون في الموعد ان شاء الله ولن ندخر اي جهد لإثبات جدارتنا والعودة بنتيجة ايجابية علينا ان نتعامل مع اللقاء بواقعية ولن نركن الى الدفاع بل سنعتمد الهجوم مع الحذر لأن غايتنا الاولى هي الفوز. من الأرشيف 44 سنة في قلب الأولمبياد العلاقة بين صقور قرطاج وتصفيات الألعاب الاولمبية متجذرة في اعماق التاريخ والبداية كانت يوم غرة نوفمبر 1959 بلافالات امام المنتخب المالطي وانتهى هذا الحوار بالتعادل السلبي ومثلنا في هذا اللقاء التاريخي (العياشي، محي الدين، الرواتبي، الطيب، السلاوي، الحاج علي، ناجي، التلمساني، ديوة، الشتالي، الماجري هنية) وخلال 44 سنة تعددت المشاركات وتنوعت المعدلات في اول مشاركة في هذه المسابقة العالمية ترشح منتخبنا لنهائيات الألعاب الاولمبية برومة لسنة 1960 حيث حقق العديد من الانتصارات الباهرة امام منتخبات قوية في ذلك الوقت مثل المنتخب المغربي الذي فزنا عليه 0/2 يوم 15 نوفمبر 1959 بفضل ثنائية الماجري. كما انتصرنا على المنتخب المالطي ايضا 0/2 (الماجري هنية وبريك) وبنفس النتيجة فزنا على المنتخب السوداني (ديوة وسعد كرموس) وبنفضل هذه الانتصارات الباهرة ترشحنا للنهائيات في اول مشاركة في الأولمبياد. 63 مقابلة و3 مرات في النهائيات منذ 44 سنة لعب المنتخب الوطني 63 مقابلة في الاولمبياد منها 54 في التصفيات و9 في النهائيات وخلال هذا المشوار نجحنا في 3 مناسبات في الترشح للنهائيات وذلك بروما سنة 1960 وسيول سنة 1988 وأطنطا سنة 1996 . 17 منتخبا جمعنا المكتوب في التصفيات مع العديد من المنتخبات وكانت اكثر مواجهاتنا مع المنتخب المغربي (12) ثم مصر (8) والسينغال (5) والبينين (3) ومالطا والسودان وغانا ومالي والجزائر والغابون وليبيا والسيراليوني وزمبابوي وبوركينا فاسو والطوغو وغينيا والكوت ديفوار (2) وبذلك لعبنا 54 مقابلة في التصفيات امام 17 منتخبا وسنواجه المنتخب النيجيري لاول مرة في تصفيات الألعاب الاولمبية. لقطات ومقتطفات شارك 19 لاعبا من منتخبنا الوطني لاول مرة في تصفيات الألعاب الاولمبية وهم المثلوثي، البوسعادي، العياري، غزال، الحامي، السعيدي، المولهي، خنشيل، السليتي، بن يحيى، جمعة، خلف الله، الحقي. اللاعب الوحيد الذي سبق له المشاركة في تصفيات اولمبياد 2000 وشارك في المباراة السابقة امام المنتخب السينغالي هو علي الزيتوني. من جملة 54 مقابلة في التصفيات تعادل منتخبنا الوطني في 16 مناسبة منها 6 بنتيجة 0/0 سبق للمنتخب الوطني ان بدأ تصفيات الاولمبياد بتعادل وذلك في 6 مناسبات حيث تعادلنا امام مالطا سنة 1959 بنتيجة 0/0 والبينين سنة 1964 بنتيجة 2/2 والمغرب سنة 1968 بنتيجة 1/1 وضد الجزائر سنة 1976 بنتيجة 1/1 وامام السينغال سنة 2000 بنتيجة 1/1 وضد نفس الفريق خلال هذه الدورة بنتيجة 0/0 . في الدورة الفارطة تعادلنا بتونس امام السينغال 1/1 لكن زملاء علي الزيتوني اقتلعوا الانتصار في السينغال بالذات فهل يفعلها مجددا ابناء خميس العبيدي ويعودون بالفوز من لاغوس؟ يملك الممرن خميس العبيدي ذكريات جميلة بلاغوس حيث شارك في المباراة التاريخية يوم 12 نوفمبر 1977 التي فتحت لتونس ابواب مونديال الارجنتين 78 بعد فوزنا الباهر 0/1 بعد ان تعادلنا بتونس 0/0 فهل يعيد التاريخ نفسه؟