للتغيير غير المنتظم للملابس دور في الاصابة ببعض التعكرات الصحية فالملابس التي تلتصق بالرقبة ونزعها تجعل الانسان عرضة لنسمات باردة على مستوى الجهاز التنفسي خاصة. وبين احد المختصين في امراض المفاصل ان الملالبس الملتصقة بالرقبة تساعد صاحبها على تجاوز الاحساس بآلام الرقبة ذلك ان مثل هذه الآلام تسكن ولو وقتيا في ظل ما توفره هذه النوعية م الملابس من حرارة على مستوى عضلات الرقبة. ان المشكل ان مثل هذه الملابس لئن تقي صاحبها برودة الطقس وتحميه من بعض آلام امراض الروماتيزم فان تغييرها بملابس اخرى أقل سمكا يجعل الجسم يفقد توازنه الحراري ويتعرض للفحات هوائية باردة، يقول الدكتور عبد الررزاق يحيى «ثمة نوعية معينة من الملابس يؤثر على صحتنا مثل ربطة العنق و[الكولمنتون] وهذا التأثير يمس الجهاز التنفسي». ويكون هذا التأثير أكثر حدّة اذا كان المصاب يشكو من مرض مزمن سابق فالمصاب بأمراض القلب يمكن اذا ما تعرض لنسمات هواء قوية باردة ان يصاب بقصور وظيفي حاد في عملية التنفس (فدّة) واذا ما علمنا ان القلب والجهاز التنفسي مرتبطان في وضائفهما فان أي تأثير على هذا الجهاز سيتبعه تأثير على ذلك. ما يؤكد عليه الدكتور ان «الريب» لا يؤثر على القلب الا في حالة تعرض الجسم لاصابات جرثومية رئوية وأمراض مزمنة سابقة. الدكتور مبروك التيس وهو مختص في امراض القلب يؤكد من جهته ان لتغيير بعض الملابس الملتصقة بالرقبة دور في الالتهابات اللوزية من جراء جرثومة «ألتريبتكوك» التي تغزو الجسم وتترك مضاعفات عن طريق صمامات القلب... وبخلاف ذلك فان الاصابة بنزلات البرد ترتبط شديد الارتباط بالتغييرات الفجئية لدرجات الحرارة والتي تفتح المجال لتجمع جراثيم فيروسية واخرى باكتيرية لتستقر على مستوى الحنجرة. ويدعو بعض الأطباء الى إيجاد أكثر من بديل واحد لمثل هذه النوعية من الملابس لتحاشي تأثيراتها او أخذ حمام كلما اعتزمنا التخفيف في الملابس.