السهرة الصاخبة أفسدت علاقة الجيرة قبلي الشروق : عادت الدائرة الجناحية بمحكمة قبلي الابتدائية مؤخرا للنظرفي وقائع قضية تبادل عنف بين جارين كانت أنتجتها سهرة عائلية صاخبة. وقد ارتأت هيئة المحكمة تأخير القضية مرة أخرى بحثا عن الحقيقة في انتظار ان تصدر حكمها العادل لاحقا. وكانت الابحاث انطلقت بموجب شكوى قدمها لمركز أمني أحد الجارين المتورطين وهو متزوج وأب لعدة أبناء ويبلغ عمره 50 سنة تقريبا. وجاء في شكواه انه قبل أيام في منزله لما استمع الى سهرة صاخبة فوق سطح أحد المنازل المجاورة. وأضاف أنه بحث عن الحقيقة فعلم ان جاره وهو شاب أعزب في العقد الثالث من عمره استدعى بعض الفتيات الى منزل والديه وصعد ليلة الواقعة معهن الى السطح حيث شرعوا في الغناء والرقص على ايقاعات موسيقى صاخبة وعالية. ضرب وعض؟ لم يستطع الكهل حسب شكواه تحمل ذلك الصخب فاتصل بجاره أملا في اقناعه باحترام راحته لكن الشاب اعتدى عليه بالضرب والعض مخلفا له كسرا في أحد أصابعه واثار عضة عميقة على مستوى كتفه ولهذا طلب تتبع جاره معززا روايته بشهادة طبية تثبت تعرضه للاعتداء وتأثره من سقوط تبلغ قيمته 19 بالمائة وتمنحه بالتالي راحة مدتها شهر واحد. وقد تم ايقاف الشاب فرمى بالكرة في شباك جاره اذ أكد انه كان ضحية العنف ثم عزز بدوره أقواله. استفاد من الشهود لم تجد النيابة العمومية غير إحالة الجارين معا بحالة ايقاف على المحاكمة بتهمة تبادل العنف وفيما تمسك الكهل بأقواله وأدلته استنجد الشاب بدليل قوي يتمثل في الشهود. فقد شهدوا كلهم لصالحه ذاكرين ان جاره الكهل هاجمه في منزل والديه واعتدى عليه بالعنف لكن المحكمة التي ارتأت تأخير النظر في القضية أفرجت عن الشاب دون جاره. وقد عادت هيئة المحكمة للنظر في القضية من جديد فذكّرها محامي الكهل بأدلته السابقة (الشهادة الطبية وآثار العضة) ثم طعن في شهادات الشهود ذاكرا ان علاقة صداقة متينة تجمعهم بالشاب ولهذا التمس التأخير مرة أخرى قصد الاستماع الى شهادات الجيران فاستجابت المحكمة للطلب حتى تسمح باستدعاء الشهود الجدد من جهة واعادة عرض الكهل على الفحص الطبي من جهة أخري.