الاسئلة التي نتولى الاجابة عنها اليوم تتعلق بمشكل تأخر النطق عند الاطفال، تراجع النتائج الدراسية وتدهورها وتغير سلوك الزوج بعد الزواج. * التساؤل الاول: ابنتي تبلغ من العمر أربع سنوات مشكلتها تتمثل في أنها لم تتكلم بعد مع العلم أننا أجرينا لها فحوصات عديدة تبيّن من خلالها أنها لا تشكو من أي عيب أو مرض فيزيولوجي أو خلقي. كما أنها أصبحت عدوانية في الفترة الاخيرة خاصة مع الاطفال فما العمل؟... * الرد الاول : لا يرتبط التكلّم عند الطفل بسن معينة بل بدرجة النضج العاطفي والذهني لدى الطفل، ابنتك حسب قولك لا تشكو من عيوب فيزيولوجية لكن ربما المحيط الذي تعيش فيه لا يوفر لها الراحة النفسية الضرورية لايجاد التوازن النفسي والعاطفي والغذاء الروحي الاساسي للطفل في هذه المرحلة من السن بالذات. الكلام وهي وسيلة تواصل بين الافراد وابنتك لا تملك هذه الوسيلة فهي غير قادرة على التعبير عما يخالجها من مشاعر وأحاسيس ولهذا السبب أصبحت عدوانية. سيدتي ننصحك بعرض ابنتك على أخصائي نفساني لدراسة حالتها ومدّها بالعلاج المناسب. * التساول الثاني: أنا امرأة متزوجة أبلغ من العمر 34 سنة ولي ابن أشغل خطة هامة في احدى الشركات، تزوجت من شاب مثقف من عائلة متواضعة رغم عدم موافقة والديّ. اكتشفت حقيقته بعد بضع سنوات حيث أصبح يأخذ كل أموالي بالقوة واذا امتنعت عن مدّه بأموالي يعنفني بشدة وشراسة كما أنه يتغيب عن منزله عدة أيام ثم يعود. ولهذه الاسباب مجتمعة أصبحت أفكر بجدية في الطلاق. الرجاء مدّي بالنصيحة المناسبة. * فائزة (المنستير) * الرد الثاني : نشير في البداية الى أن أهم أركان الزواج الناجح هي موافقة الوالدين على الزواج. هذا الركن لم يتوفر في زواجك لانك على ما يبدو رجحت كفة العاطفة على العقل وعلى التجربة والخبرة كان الاجدر بك التحدث مع والديك في شأن عدم موافقتهما والاسباب التي دفعتهما الى ذلك. وفي هذه الحالة ننصحك بالالتجاء الى والدك أو أحد أقاربك المقربين منك وتشعرين معه بالارتياح النفسي ومصارحته بالحقيقة ومحاولة إيجاد حل ناجع وقبل أخذ أي قرار يجب التفكير مليا في ابنك الذي لا ذنب له ومن حقه أن يعيش بين أبويه. * التساؤل الثالث : ابني له من العمر 14 سنة مستواه الدراسي سابعة أساسي نتائجه هزيلة جدا لا يحب الدراسة ويميل الى التجارة والبيع والشراء. فهو لا يريد الذهاب الى المدرسة. استعملت كل الطرق والاساليب لوضعه على الطريق المستقيم لكن دون جدوى. ما العمل؟ *فيصل (تونس) *الرد الثالث : النجاح الدراسي لا يعني النجاح الاجتماعي بل يسهّل عملية الاندماج الاجتماعي، فالدراسة هي وسيلة لتنمية ملكات الفرد. وابنك لم يتأقلم مع واقع الدراسة وعدم التأقلم المدرسي هو نتيجة حتمية لتداخل عدة أسباب خاصة بالمحيط العائلي. وبما أن ابنك يهوى التجارة التي تتطلب التمكن من بعض العلوم خاصة الرياضيات، لذلك ننصحك سيدي الكريم بترسيم ابنك باحدى المدارس الدولية أو الخاصة التي تعتني بتقنيات التجارة، وذلك حتى يتمكن من القواعد والابجديات الاساسية للتجارة والله الموفق. إعداد: ناجية المالكي