دخل عالم التمثيل في السبعينات بأدوار صغيرة لكنها كانت تنضح تألقا وموهبة لتبشر بفنان ولد كبيرا.. إلا أن الظروف جعلته أمام خيارات صعبة حيث اضطر الى هجر التمثيل فغاب قرابة العشرين عاما وعندماعاد وجد النجومية في انتظاره وقد ازدادت مكانته رسوخا في الوسط الفني وفي قلوب جمهوره. إنه الفنان «محمود قابيل» الذي تألق في السنوات الأخيرة في أعمال تلفزيونية عديدة الى جانب نجمات شهيرات، مثل يسرا في «أين قلبي» وليلى علوي في «تعالى نحلم ببكره» وأخيرا إلهام شاهين في «نجمة الجماهير» الذي مازال يعرض حاليا. «الشروق» التقت هذا الفنان الذي تمّ تعيينه مؤخرا من طرف الأممالمتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لشؤون الطفولة، ومن هذه النقطة انطلق الحديث ليصل إلى أشياء أخرى. * سفير للنوايا الحسنة.. ماذا يعني لك هذا التكليف؟ ولماذا محمود قابيل بالذات؟ إنه شرف كبير أن يتمّ اختياري لهذه المهمة النبيلة التي أتمنى أن أضطلع بها على أحسن وجه. أما لماذا أنا بالذات فاسألي من اختارني (ضاحكا) إن عالم الطفولة يمثل الجزء الأكبر من اهتماماتي حتى قبل أن أصبح ممثلا، فأنا أعشق الأطفال بطبعي، كما كانت لي نشاطات كثيرة على مستوى عديد الجمعيات المهتمة بحماية الطفولة. * أستاذ محمود.. لماذا هذا الغياب عن الساحة الفنية ولماذا العودة؟ كانت بداياتي في السبعينات، وقد قمت بعدد من الأدوار ولاقت النجاح الكافي لكن للظروف أحكامها كما أن للإنسان أولويات في حياته حيث اضطررت لترك التمثيل والسفر الى الولاياتالمتحدة لرعاية مشروع زراعي عائلي في ولاية تكساس، وكان ذلك واجبا بالنسبة لي لأن العائلة كانت بحاجة الى مساعدتي ومضت السنوات لكن حبّ التمثيل لم ينضب بداخلي، الى أن جاءت الفرصة في التسعينات باتصال هاتفي من المخرجة «إيناس الدغيدي» التي يعود اليها الفضل في عودتي، حيث استدعتني للقيام ببطولة فيلمها «لحم رخيص» ترددت قليلا لكنني وافقت على أن تكون تلك الخطوة مجرّد جسّ للنبض، ومع النجاح الذي حققه الفيلم، تولّدت بداخلي العودة الى عالم الفن الذي هجرته طويلا. * الجمهور ا لعريض عرفك في السنوات الأخيرة من خلال أعمال تلفزيونية مختلفة، لكن أدوارك كانت كلها رومانسية، فهل هو اختيار أم ماذا؟ أعترف أن أعمالي التلفزيونية تتشابه من حيث طبيعتها، لكنها طبيعتي فأنا رومانسي حتى النخاع وأجد نفسي كثيرا في تلك الأدوار. * أية رومانسية يمكن أن تصدر عن رجل عسكري، فنحن نعلم أن بداياتك كانت في الجيش؟ يجيب ضاحكا (نعم أنا خرّيج الكلية الحربية في مصر، وقد كان لي شرف المشاركة في حرب 1967 وحرب الاستنزاف في سيناء حيث كنت أ شغل خطة قائد وحدة استطلاع خلف خطوط العدو). وهنا كشف لنا سرّ الاصابة التي يعانيها في رجله اليمنى يرجع الى اصابته في ثلاث مناسبات خلال الحرب وذلك خلال قفزة مظلية أما عن الرومانسية فاسألوا الجنرال يوسف السباعي والضابط أحمد مظهر! * تردّدت في الآونة الأخيرة بقوة خبر زواجك من الفنانة ليلى علوي التي شاركتها بطولة «تعالى نحلم ببكرة» ولم ينف أي منكما الحكاية الى حدّ الآن.. ما الأمر؟ الحكاية لا أساس لها من الصحة فأنا لم أتزوج ليلى، فهي زميلة وصديقة عزيزة أعتزّ بالعمل معها. وليست المرّة الأولى التي يردّد فيها مثل هذا الكلام، فقد انتشر خبر زواجي من إلهام شاهين أيضا وعموما أنا لا أفكر في الزواج، لديّ إبنان في أمريكا ولا أريد أن أدخل عليهما زوجة أب.