الفنانة إلهام شاهين شبه مختفية هذه الأيام.. بحثنا عنها ثم التقيناها وهي مشغولة في «كبدة أفريل» مع أشرف عبد الباقي وايناس مكي وماجدة الخطيب داخل استوديو مصر. اعترفت إلهام ل»الشروق» بتفاصيل عملها الجديد في «كبدة أفريل» وقالت لنا: أنا أعشق الادوار المركبة ولا يهمني الشكل أو العمر مشيرة إلى أنها ستقوم بدور جديد ومركب كأم لأشرف عبد الباقي وتعلق: «أشرف الذي قام بأدوار يحب فيها ليلى علوي ويسرا الأكبر مني بكثير سأقوم بدور أمه». ما هي قصة الفيلم.. ما هو الجديد في قصته ومعالجته.. وحكاية أحمد زكي في هذا الحوار. * بعد الكثير من المكالمات الهاتفية التي لا تجاب.. أين توجد الفنانة إلهام شاهين حاليا.. ولماذا هي مشغولة هذه الأيام؟ كل ساعات اليوم أقضيها هذه الأيام داخل ستوديو مصر لتصوير آخر أفلامي «كبدة أفريل» عن قصة وسيناريو وحوار محمد أبو يوسف وعثمان شكري ومن اخراج المخرج محمد أبو يوسف ويشاركني البطولة أشرف عبد الباقي وايناس مكي وحسن حسني وماجدة الخطيب وخلود، ومتفرغة تماما للفيلم لأنني كما تعلم مجنونة في عملي الفني خاصة من اختيار الأدوار الصعبة. * وأين الجنون.. أو دعينا نقول: الجديد في «كبدة أبريل»؟ لا.. جنون فأنا لا أخشى القيام بأي دور مهما كان حتى لو كان دور أم أشرف عبد الباقي مثلا أو دور لسيدة قبيحة الشكل، وأرى أنني على عكس كل النجمات اللائي يفضلن تقديم أدوار الحب مع شباب أصغر منهن في السن وبالطبع على سبيل التمسك بمرحلة الشباب.. وأرجو أن لا يغضب مني أحد إذا قلت و»يعتمد بتضليل الجمهور». وفيلم «كبدة أفريل» من هذا النوع الذي أفضله، فأنا أجسد شخصية «جميلة» الفتاة المعاقة ذهنيا ورغم أن عمرها يصل إلى 40 عاما إلا أن نموها العقلي لا يتجاوز عقل بنت عمرها 9 سنوات، والدور كوميدي اجتاعي، واخترته لأنه يعكس اهتمامي بالأدوار التي تشغل فكر الناس وتقدم شيئا جديدا للجمهور. * ولكن هذه الشخصية سبق وقدمتها بنجاح في فيلم «أيام الغضب»؟ كانت شخصيتي في هذه الفيلم «مجنونة» وحصدت به ثلاث جوائز من مهرجان دمشق السينمائي ومهرجان الاسكندرية وجمعية الفيلم، وقد سعيت إلى القيام بهذا الفيلم ولم يرشحني له أحد، وكذلك الأمر في الفيلم الجديد «كبدة أفريل» وهو نقلة نوعية جديدة في أعمالي، فألعب فيه كما قلت دور سيدة «معاقة ذهنيا» بل وأجسد شخصية أم الفنان أشرف عبد الباقي الذي لا يكبرني سوى بعامين تقريبا، وظهرت قبل ذلك في عدة أفلام وهو يجسد شخصيات سينمائية تحب ليلى علوي أو يسرا وكلتاهما تكبراني كثيرا في السن. أما بالنسبة لزملائي فيقدمون في الفيلم أدوارا جديدة ويتميز الفيلم بأن كل واحد منا يقدم أغنيات منفردة بخلاف استعراضات كوميدية وأغاني جماعية من ألحان الفنان مودي الامام، وبالمناسبة الشخصية السوية في الفيلم كله ستكون للفنان أشرف عبد الباقي أما ايناس مكي فستقوم بدور عدوة الشمس التي تخاف من ضوئها وماجدة الخطيب ستقوم بدور «وسواس» النظافة. ولا تنس أن أغلب الأدوار المركبة مثل دوري في هذا الفيلم كانت في أفلام زمان «الأبيض والأسود» وأشعر بالسعادة في تقديم دور من هذه الأدوار التي افتقدناها منذ زمن طويل. * نتفق على أن هذا الدور ليس الأول سواء في شخصيات الاعاقة الذهنية أو الجنون.. أعني «عصابي أو ذهاني» بلغة الطب النفسي.. لماذا تستهويك هذه الأدوار.. وكيف تستعدين لها؟ دعنا نتفق أننا نقدم واقعا ملموسا وشخصيات موجودة في حياتنا، وقد سبق وقدمت في فيلم «وحياة قلبي وأفراحه» واقع «المعاقين ذهنيا» وقمت فيه بشخصية دور مهندسة ديكور تقوم ببناء مبنى خاص بمركز للتنمية الفكرية، ولا أخفيك سرا أنني عشت مع هذه الفئة مدة مناسبة وتعرفت على اتجاهاتهم وأحاسيسهم وكيف يفكرون.. ينفعلون.. ويتحدثون، ومازلت حتى الآن أتردد على الجمعيات الأهلية الخاصة بهم باعتبارهم يمثلون جزءا من مجتمعاتنا ويحتاج إلى اهتمام أكبر من الجميع سواء الحكومة.. الناس.. وكذلك الفن من أجل تطوير حياتهم وإدماجهم معنا.. والاحساس بمشاكلهم وحلها. * المخرج ابن المخرج الراحل ورائد الواقعية السينمائية صلاح أبو سيف.. هل تتوقعين له النجاح في هذا الفيلم الواقعي؟ هذه هي التجربة الأولى لي مع الأستاذ محمد أبو سيف وحقيقة لست خائفة على وجه الاطلاق لأنه عبقري بالوراثة وأضف إلى هذه النقطة المهمة أنه مثلي مجنون سينما. درس أحمد زكي * بعيدا عن السينما.. هل هناك عمل قادم على الشاشة الصغيرة؟ حتى الآن لا يوجد جديد.. ولكنني حريصة على الظهور على شاشة التلفزة لأنها صاحبة الأفضال الكبيرة على كل النجوم في عالمنا العربي، وإذا حدث ذلك فلابد أن يكون بعمل متألق وجيد لا يقل عن مسلسل «مسألة مبدأ» الذي نجح نجاحا كبيرا خلال عرضه في رمضان الماضي. * هل قابلت أحمد زكي مؤخرا بعد كبوته الصحية الأخيرة التي ندعو اللّه أن يخرج منها سالما أو اتصلت به؟ نعم.. وقد كانت هذه «الوعكة» دليلا على أن مجتمع الفن بخير حيث تجمع الكل حوله ولم ينقطعوا عن السؤال عن صحته سواء في مصر أو خارجها، وأجدني سعيدة للغاية بذلك لأنه يعبر عن تحول كبير في مجمتع الفن خلال الفترة الأخيرة حيث بدأ في الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية والتضامن والولاء لأبناء المهنة.