في الوقت الذي يدفع فيه الاتحاد الأوروبي نحو إدانة سوريا على أعمال العنف التي يتعرض لها المتظاهرون في مناطق عدة لا تزال موسكو متمسكة بأن الحوار هو الحل الوحيد للأزمة السورية. أكد المندوب الدائم لروسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو تدعو مجلس الأمن الدولي إلى إبداء ردّ فعل على على تطورات الأوضاع في سوريا يسهم في حل النزاع وليس في تفاقمه. واعتبر تشوركين أنه مازالت ظلال الأحداث في ليبيا قائمة بسبب تنفيذ مجلس الأمن بصورة حرة ودون التقيد بفقراته لذا يجب أن يؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار عندما يتخذ المجلس قرارا يتضمن الاجراءات التي يحق أو لا يحق لمجلس الأمن اتخاذها تجاه سوريا معربا عن اعتقاده بأن صدور بيان عن رئيس مجلس الأمن أو بيان صحفي سيكون كافيا تغيرات كما اعتبر تشوركين أن ردّ فعل مجلس الأمن على آخر التطورات في سوريا يجب أن يهدف إلى إحداث تغيرات في الأوضاع والأمر الأهم هو ماهية هذه التغيرات «مشيرا إلى أن مشروع قرار أممي سيكون إسهاما مهما في حال أعطى إشارة إلى وقف العنف وحل النزاع بالوسائل السياسية». وقد جرت المشاورات في مجلس الأمن بناء على طلب ألمانيا لمناقشة مشروع قرار يندد بإقدام الحكومة السورية على قمع المتظاهرين وزعته وفود الدول الغربية في الاجتماع بعد إدخال تعديلات على نص المشروع القديم... لكن هذا الاجتماع انتهى دون نتائج ملموسة وفي الوقت نفسه أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه فرض عقوبات تشمل تجميد أرصدة وحظر سفر على 5 مسؤولين سوريين بينهم وزير الدفاع الجنرال علي حبيب محمود وخال الرئيس بشار الأسد محمد مخلوف ومسؤولين عسكريين واستخباراتين وطالت العقوبات رئيس المخابرات العسكرية السورية في مدينة حماة محمد مفلح الذي اتهمه الاتحاد الأوروبي بالتورط في قمع المتظاهرين بالاضافة إلى رئيس فرع الأمن الداخلي بمديرية الأمن العام الجنرال توفيق يونس وأيمن جابر الذي قال الاتحاد إنه مقرب من شقيق الرئيس السوري الأسد. قتلى بالجملة ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 24 شخصا أول أمس في عدة مدن سورية برصاص القوات الأمنية بينهم عشرة سقطوا في مظاهرات خرجت بعد صلاة التراويح في اليوم الأول من شهر رمضان. وفي حصيلة إجمالية لأمس الأول ذكر المرصد أن العمليات الأمنية والعسكرية أوقعت عشرة قتلى في حماة (على بعد 210 كلم شمال دمشق وقتيلين في مدينة البوكمال بمحافظة دير ازور وثلاثة في محافظة حمص وسط واثنين في اللاذقية (غرب) وستة في عربين شمال شرق دمشق وواحد في معظميّه الشام مشيرا إلى أن هذا الأخير قتل برصاص الأمن داخل المسجد.