يقول اللّه تبارك وتعالى {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} (صدق اللّه العظيم). خلق الانسان من سلالة من طين وهو عنصر أساسي من العناصر المكونة للأرض، ومن خيراتها تترعرع أجسادنا وتكبر عضلاتنا ببقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها ولحوم حيواناتها. إن كوكب الأرض قد خلقه اللّه مختلفا عن كل الكواكب فلا وجود حتى الآن لكوكب آخر به ماء سائل وأكسيجين رغم الأبعاد التي استكشفها العلماء والتي تعدّ بملايين السنوات الضوئية. فالحياة تكاد تكون مستحيلة خارج الأرض. ولنلق نظرة على الكواكب المجاورة لأرضنا والتي تنتمي الى نفس مجموعتنا الشمسية. إن درجات الحرارة على كوكب الزهراء مثلا هي ما بين 430 درجة فوق الصفر و180 درجة تحت الصفر. أما بعطارد فهي بمعدل 430 درجة فوق الصفر. وبالمشتري 145 درجة تحت الصفر. بزحل 110 درجات تحت الصفر أما بالنسبة الى الضغط فحدث ولا حرج ففي كوكب الزهراء لا وجود للضغط تماما. أما بالمشتري فالضغط 5 ملايين بار! وبزحل 3 ملايين بار! وللمقارنة فهو 1 بار على سطح الأرض. كما أنه لا وجود للماء وللأكسيجين في كل هذه الكواكب. ولطالما حلم العلماء بوجود كواكب عليها الماء وبالتالي الحياة ولكنهم كلما ازدادوا علما ومعرفة بأبعاد وخفايا الكون كلما تلاشى هذا الحلم، ألن يقول عزّ من قائل {أمّن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أ إله مع اللّه بل أكثرهم لا يعلمون}. (النمل: 82) صدق اللّه العظيم. واللّه أعلم.