يواصل الترجي الليلة مسيرته في إطار مجموعته المؤهلة للمربع الذهبي لرابطة الأبطال الافريقية، في مواجهة تجمعه بفريق الوداد البيضاوي على ميدان هذا الأخير انطلاقا من الساعة 11 ليلا بتوقيت تونس. مواجهة صاحبي الطليعة لن تخلو من المخاطر على اعتبار أن كلا من الترجي والوداد يدرك أن الأمور ستحسم في هذه المجموعة في الجولات الأخيرة، في ظل الملاحقة الجدية من الأهلي المصري الذي يتصيّد أي عثرة لينعش آماله في الالتحاق بأعلى الترتيب. مهمة الترجي لن تكون سهلة أمام منافس أكد علوّ كعبه في الجولتين الفارطتين بعد أن أجبر الأهلي على اقتسام النقاط على ميدانه، قبل أن يكتسح المولدية برباعية نظيفة في المغرب والخروج من فخ ملعب محمد الخامس يستوجب من زملاء الدراجي خوض مباراة متكاملة على جميع الواجهات، بدنيا وفنيا وتكتيكيا خاصة أن مدرب الوداد السويسري دي كاستال يعرف كل كبيرة وصغيرة عن كرتنا بصورة عامة والترجي بصورة خاصة. مهمة الترجي الأولى في مباراة الليلة هي امتصاص القوة الهجومية للوداد الذي يدرك أن كل آماله في العبور تمرّ بالفوز على الترجي قبل مواجهته في رادس بعد أسبوعين والترجي سيعتمد أساسا على الدهاء التكتيكي لمدربه معلول الذي تمكن من الخروج من فخ الأهلي بسلام، إضافة الى الصلابة الدفاعية لزملاء الهيشري والحضور الذهني للحارس بن شريفية. المهمة الثانية والتي لم يخف لاعبو الترجي رغبتهم في تحقيقها فهي مباغتة منافسهم والوصول الى شباكه لتحقيق نتيجة إيجابية تصل الى الانتصار لفتح الأبواب على مصراعيها للمرور للمربع الذهبي، ويبقى ذلك ممكنا في ظل وجود ثالوث الهجوم المرعب المتكون من المساكني والدراجي ونجانغ. المباراة لن تكون مفتوحة وسيسيطر عليها أساسا منطق الحسابات خاصة بعد انتصار الأهلي أول أمس، لكن لا مجال للوقوع في الحسابات المفرطة التي قد تعطي نتيجة عكسية، والترجي الذي له أسبقية معنوية على منافسه الذي لم يعرف نجاحات تذكر أمام الأندية التونسية، يمكن أن يستفيد من هذا اللقاء لوضع خطوة ثابتة على طريق العبور.. مدرب الترجي سيستفيد من كل أوراقه باستثناء مجدي التراوي، لكن المؤكد أن حقيقة الميدان تخفي الأسماء والفريق سيكون بحاجة الى كثير من العطاء وكل رصيده من الخبرة القارية لحسم الأمور في النهاية.