قرر عدد من عائلات المحكومين بالسجن والاعدام والمفقودين والشهداء بالعراق بالاشتراك مع الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية بتونس الدخول في اعتصام أمام السفارة العراقية بداية من يوم الثلاثاء المقبل 23 أوت. من جهة أخرى اشتكى أفراد من عائلات الشباب التونسي الموقوفين في السجون العراقية من عمليات ابتزاز استهدفتهم من جهات (عراقية) غير معلومة تدقيقا طالب من خلالها أفراد المال مقابل الافراج عن التونسيين المحكومين بالسجن. كما تذمرت العائلات من بطء تحرك المسؤولين التونسيين لمساعدة أبنائهم وعدم اهتمام العراقيين بالموضوع. ابتزاز وتذمرت والدة «محمد المديني» السجين بالعراق في ندوة عقدتها «الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية» أمس تحت شعار «من أجل سراح وعودة الشباب التونسيين المعتقلين بسجون العراق»، من شحة المعلومات حول ظروف سجن ابنها، وأكدت انها تعرضت للابتزاز من قبل أشخاص صفاتهم غير معلومة ولكن لكنتهم عراقية وقالت «طلبوا مني أموالا مقابل التخفيف عن حكم ابني المسجون بسجن التاجي بالعراق». وأفاد عدد من أفراد عائلات هؤلاء الشباب بأن مكالمات هاتفية وصلتهم من عراقيين أكدوا انهم فاعلون طلبوا تحويل أموال قد تساعدهم في اطلاق سراح أبنائهم او تخفيف الحكم عليهم. إعدام في نفس اللقاء شدد والد «يسري الطريقي» المحكوم عليه بالاعدام، على تكثيف التحركات والاتصالات لدعم الشباب المسجونين واعادتهم الى تونس، كما تم تأجيل أحكام الاعدام على المحكومين عليهم بالموت. وأكد ل«الشروق» أن يسري تمكن من الاتصال بعائلته منذ 3 أيام، كما زاره ممثلون عن الصليب الاحمر الدولي بمرافقة ممثل القائم بالاعمال التونسية والسفارة في بغداد. وشدت قضية «يسري الطريقي» الرأي العام الوطني والدولي ايضا بعد ان قضى الأمريكيون ببراءته من تهم تفجير مرقد الحسين، في حين حكم عليه العراقيون بالاعدام. وطالب آلاف المتعاطفين مع هذا الشاب من جنسيات مختلفة ومنظمات دولية من السلطات العراقية الافراج عنه، او معاودة التحقيق في قضيته. ومن جهة أخرى أفادت والدة المسجون «محمد المديني» انه تم اعلامها في الايام الاولى من شهر رمضان بأن ابنها حكم عليه بالاعدام، ليصبح عدد التونسيين المحكومين بالاعدام في العراق اثنين. شهادات كثيرون هم الشباب المسجونين بالعراق، المحكوم عليهم بأحكام تتراوح بين 7 سنوات و25 سنة، حيث أكد أخ محمد المعلاوي ان هذا الشاب ذهب للقيام بعمرة بالسعودية في 2006 بقي هناك عاما ثم دخل العراق فانقطعت أخباره من ذلك التاريخ. ولكن الصدفة وحدها هي التي بعثت الامل لدى عائلته، حيث واكبت قناة الرافدين التلفزية زيارة لوزير عراقي لسجن الرصافة وفي الاثناء شوهد «محمد» في السجن ورغم المحاولات المتعددة لاستجلاء معلومات حوله بمساعدة من الصليب الأحمر، ووزارة الخارجية التونسية غير أن أخباره بقت منعدمة إلى الآن. من ناحية سرد أخرى «ضياء الحق خالدي» قصة أخيه الذي ذهب للدراسة بأكرانيا سنة 2001 ليتخرج مهندسا في الإعلامية الآلية في 2005 ليدخل إلى سوريا ثم العراق. والد نسيم العتيري أكد أن ابنه ذهب إلى العراق وهو طالب سنة 3 انقليزية... مفقودون عدد كبير من العائلات أكدت أن أخبار أبنائها منقطة تماما وهم في العراق وأكدوا أن كل محاولاتهم للوصول إلى معلومة تفيدهم لم يجدوها رغم اتصالهم المتكرر بالسفارة العراقية بتونس وبوزارة الخارجية التونسية والصليب الأحمر. فقد أكدت والدة عبد الله الهذيلي في شهادتها، أن ابنها خرج من المنزل في ماي 2005 حيث دخل ليبيا ثم تنقل إلى سوريا ليصل إلى العراق وتنقطع أخباره تماما منذ ذلك التوقيت. «ضياء الحق خالدي» أيضا أكدت والدته أنه مفقود منذ 2010 في العراق وأن عائلته ليس لها أي معلومة عن مكان تواجده ولا عن مصيره. كما انقطعت أخبار عبد الرحمان البسقوري منذ 19 ديسمبر 2004 والمعلومات المؤكدة أن مرافقيه الآخرين استشهد أحدهم أما الآخر صالح الرحموني فهو مسجون في كردستان. معاناة ومضايقات عدد من عائلات الشهداء والمفقودين والمسجونين بالعراق يعيشون ظروفا مادية صعبة حيث أكد عدد منهم أنهم غير قادرين على الاستجابة للابتزاز. وأنهم لا يستطيعون التنقل وتحمل مصاريف الإجراءات المعمول بها. من ناحية أخرى أكد عدد آخر من أفراد عائلات الشباب التونسي الذين دخلوا العراق أنهم تعرضوا لمضايقات شديدة من قبل «الأمن» أيام حكم النظام السابق وتعرضوا لتهديدات وترهيب مستمر. حيث قال أخ سمير المعلاوي بأنه هدّد باستمرار بسحب بطاقته المهنية وبأنه تعرض للإهانة الشديدة عدة مرات من قبل أعوان الأمن. كما استنكر محمد خليل خالدي شقيق ضياء الحق خالدي تعرضه ل«التهديد حتى من قبل مدير المعهد العالي لتكنولوجيات البيئة ببرج السدرية بالرسوب ونعته بالإرهابي» حسب قوله. وأكد من جهة أخرى أنه تعرض للإيقاف مدة 15 يوما بوزارة الداخلية إثر اتصالات جمعته بشقيقه. تحرك بطيء واستغاثة اشتكى جميع أفراد عائلات المفقودين والمسجونين من التحرك البطيء للسلطات التونسية لاسترجاع هؤلاء الشباب من العراق أو التوصل إلى معلومات حولهم. كما اعتبر عدد آخر أن الظروف التي تعيشها العراق إضافة إلى مماطلة السفارة العراقية بتونس تسبب في تعطل قضيتهم وفي تواصل معاناتهم. من جهة أخرى اتفقت عائلات السجناء والمفقودين على التحرك الكثيف في المدة القادمة للضغط على مختلف الجهات المسؤولة والتنسيق مع فعاليات المنظمات الدولية والمجتمع المدني المتبنين لقضيتهم كما ناشد عدد منهم الحكومة التونسية للتحرك السريع فهؤلاء الشباب هم تونسيون أيضا. أسماء عدد من الشباب التونسيين الذين دخلوا العراق بين موتى ومحكومين ومفقودين سعيد الشريف صالح بن الشافعي الرحموني نسيم العتيري ضياء الحق خالدي طارق براهيمي محمد المديني محمد بالحاج مسعود كريم الشعانبي عبد الله الهذيلي حسام البريشني سمير المعلاوي وليد الرباعي نزار الشايب نجيب الشايب عبد الرحمان البستوري وليد بن نورالدين بن خالد يسري الطريقي محمد بالحاج مسعود مراد العتيري