أعلنت مصادر مصرية رسمية أمس أن خمسة مواطنين بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود قتلوا مساء أول أمس وأصيب 4 آخرون عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نقلا عن مصدر عسكري إن الواقعة حصلت بالقرب من معبر رفح المؤدي إلى قطاع غزة، حيث اتهمت تل أبيب مقاتلين فلسطينيين بالانطلاق من قطاع غزة لتنفيذ هجمات أدت الى مقتل ثمانية إسرائيليين بينهم جندي قرب منتجع إيلات قرب الحدود المصرية والأردنية. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن «طائرة إسرائيلية كانت تلاحق متسللين على الجانب الآخر من الحدود حتى وصلوا إلى رفح وأطلقت عليهم النار. وكان هناك العديد من عناصر الأمن المركزي وأصيبوا في إطلاق النار». وذكرت قناة النيل من جانبها أن مصريين لم يتم التعرف على هويتهما قتلا كذلك في الغارة. ولم يتضح على الفور إن كان هؤلاء بين من كانت تلاحقهم الطائرة الإسرائيلية. وينفذ الجيش المصري منذ عدة أيام عمليات مطاردة واعتقالات في صفوف إسلاميين في سيناء. وشددت سلطات مطار القاهرة الدولي أمس إجراءات التأمين المفروضة على مكتب شركة طيران «العال» الإسرائيلية بالمطار خشية تداعيات غضب المصريين بعد مقتل جنود بنيران إسرائيلية على الحدود بين البلدين. وفي الجانب الإسرائيلي، اعتبرت رئيسة حزب كاديما والمعارضة تسيبي ليفني أن الحدود مع مصر لم تعد حدود سلام عقب الهجمات، بينما رأى عضو الكنيست عن كاديما أفي ديختر أن إسرائيل غطت في سبات حولها. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليفني قولها أمس خلال عيادتها جرحى أصيبوا بهجمات إيلات ويرقدون في مستشفى «سوروكا» بمدينة بئر السبع قولها «إن حدود مصر لم تعد حدود سلام بعد الآن». وأضافت «علينا أن نغير مفهومنا تجاهها (أي الحدود) وهؤلاء (المسلحين) لم يكونوا متسللين يسعون إلى العمل وإنما هم يريدون القضاء علينا ويجب أن نغير النظرة إلى هذه الحدود». وتابعت ليفني أن حزبها سيؤيد شن حرب ضد الإرهاب وتنفيذ العمليات العسكرية المطلوبة لمنعه. من جانبه طالب ديختر خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية اليوم بإجراء تحقيق عسكري عميق حول عدم تعامل الجيش مع إنذارات زودها جهاز الأمن الداخلي (شاباك) حول نية مسلحين تنفيذ هجمات عند الحدود المصرية الإسرائيلية.