أعلنت مصادر مصرية رسمية أمس ان خمسة مصريين بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود قتلوا الليلة قبل الماضية «عندما اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخا بالقرب من الحدود المصرية الاسرائيلية على مقاتلين كانت تلاحقهم بعد هجمات ايلات». امتدت شظايا التوتر العسكري بين إسرائيل وقطاع غزة إلى داخل الاراضي المصرية، إثر مقتل خمسة مصريين بينهم ثلاثة من حرس الحدود، فيما قتل ضابط وجنديان من قوات الأمن إثر قيام مجهولين بإطلاق النيران عليهم بوسط سيناء، كما قتل جندي في تبادل لإطلاق النار قرب الحدود مع إسرائيل، ليتوجه رئيس الاركان المصري سامي عنان الى سيناء قبيل عقد المجلس الاعلى العسكري الحاكم اجتماعا اليوم السبت لبحث الوضع مع قبائل المنطقة. وأعلنت مصادر مصرية رسمية أمس ان خمسة مصريين بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود قتلوا الليلة قبل الماضية «عندما اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخا بالقرب من الحدود المصرية الاسرائيلية على مقاتلين كانت تلاحقهم بعد هجمات ايلات». وقالت وكالة انباء «الشرق الاوسط الرسمية» نقلا عن مصدر عسكري ان «الواقعة حصلت بالقرب من معبر رفح المؤدي الى قطاع غزة». ونقلت الوكالة عن المصدر قوله ان «طائرة اسرائيلية كانت تلاحق متسللين على الجانب الاخر من الحدود حتى وصلوا الى رفح واطلقت عليهم النار، وكان هناك العديد من عناصر الامن المركزي وأصيبوا في اطلاق النار». وذكرت تقارير اعلامية من جانبها ان «مصريين لم يتم التعرف على هويتهما قتلا كذلك في الغارة». ولم يتضح على الفور ان كان هؤلاء بين من كانت تلاحقهم الطائرة الاسرائيلية. وذكر التلفزيون المصري ان الهجوم وقع في جنوب رفح بالقرب من طابا وعلى بعد حوالي 12 كيلومترا من مدينة ايلات الاسرائيلية. وقالت مصادر امنية ان الحادث وقع جنوب رفح. واضافت ان الطائرة الاسرائيلية من نوع «اباتشي».من جهتها، زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مقتل وإصابة عدد من قوات الأمن المصرية المرابطة على الحدود المتاخمة لإسرائيل، وقع «عن طريق خطأ غير مقصود بالمرة خلال تنفيذ قوات إسرائيلية لهجوم جوي وبري على عناصر تحاول التسلل لإسرائيل وقطاع غزة عبر الحدود الممتدة مع سيناء». إطلاق نار : في غضون ذلك، قُتِل ضابط وجنديان من قوات الأمن المركزي المصري وأصيب ثالث إثر قيام مجهولين بإطلاق النيران عليهم بوسط سيناء. وقال التلفزيون الرسمي إن «قوة أمنية بالمنطقة ج بوسط سيناء، فوجئت بقيام ملثمين بإطلاق النيران عليهم بصورة مكثفة، ما اضطر القوة إلى مبادلتهم إطلاق النيران». وأسفر تبادل إطلاق النيران عن مقتل النقيب أحمد جلال عبدالقادر والمجند أسامة جلال إمام من محافظة الدقهلية والمجند طه محمد إبراهيم عبدالقادر من محافظة القاهرة وإصابة المجند أحمد محمد احمد أبوعيسى من محافظة الغربية، فيما تمكن مطلقو النيران من الفرار. في السياق ذاته، قتل شرطي في تبادل لإطلاق النار على الحدود مع إسرائيل، وفقا لمصادر عسكرية أمنية. وفي شأن متصل، تضاربت الأنباء بشأن وقوع هجوم انتحاري في سيناء. فبينما أعلن مصدر أمني سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجنود جراء عملية انتحارية، مشيرا إلى أنه «يتم حاليا حصر أعداد ضحايا الانفجار الذي نجم عن قنبلة فيما يتم كذلك تحديد هوية الجهة المنفذة له»، نفى مصدر طبي بمستشفى العريش العام استقبال المستشفى جثث أي من الضحايا. وبالتوازي اكد مصدر عسكري وقوع الانفجار؛ إلا أنه نفى وجود إصابات. ورجح مصدر بالاستخبارات أن يكون الانفجار «نجم عن قنبلة من مخلفات الحروب السابقة». ونقلت تقارير إخبارية رسمية عن مصدر عسكري قوله ان «الأجهزة الأمنية تقوم حاليًا بتمشيط المناطق الحدودية مع إسرائيل وسط تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود». اجتماع عسكري: في هذه الأجواء، توجه رئيس الاركان سامي عنان الى سيناء مستبقا تأكيد مصدر عسكري بأن اجتماعا لبعض قادة المجلس سيعقد اليوم السبت بشيوخ وعوائل القبائل السيناوية لبحث الأوضاع المضطربة على الحدود المصرية الإسرائيلية. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن «الاجتماع سيعقد في نادي ضباط الشرطة بمدينة العريش». من جهته نقل التلفزيون المصري عن مصادر عسكرية أن القاهرة تقدمت باحتجاج رسمي لاسرئيل، طالبت فيه بفتح تحقيق عاجل حول الملابسات . البيان الاماراتية + وكالات أنباء دولية -التاريخ: 20 أغسطس 2011