قالت مصادر عسكرية أمريكية إن طرابلس ما كانت ل «تسقط» بمثل تلك السهولة أمام الثوار لولا العمليات الجوية المكثفة التي شنها الأمريكان فوق العاصمة الليبية. قالت المصادر الأمريكية أمس إن الولاياتالمتحدة كشفت في الأيام الأخيرة نشاطاتها الجوية حول طرابلس مستخدمة بالخصوص طائرات بدون طيار مزودة بأسلحة مما ساهم في ترجيح الكفة لمصلحة الثوار. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الطيران الأمريكي الذي يستخدم شبكة متطورة مرتبطة بالأقمار الصناعية فرض في الأيام الأخيرة مراقبة دائمة فوق وحول المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وأكدت المصادر ذاتها أن القوات الأمريكية لجأت بالخصوص الى طائرات «بريديتور» بدون طيار لرصد ومتابعة وضرب قوات العقيد القذافي. وقالت الصحيفة الأمريكية إن بريطانيا وفرنسا ودولا أخرى نشرت على الأرض قوات خاصة للمشاركة في تدريب المقاتلين المعارضين للقذافي وتسليحهم. وأضاف أن عدد المهمات التي قام بها حلف شمال الأطلسي (الناتو) فوق ليبيا بلغت حتى السبت الماضي 7 الاف و 459 مهمة هاجم خلالها الحلف آلاف الأهداف من قاذفات الصواريخ إلى مقرات عامة للقوات الليبية وتؤكد الحكومة الليبية أن الحلف الأطلسي قصف أيضا المواقع المدنية من مساكن ومستشفيات ومدارس. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن غارات الحلف الأطلسي (على الأهداف العسكرية) لم تدمر فقط البنى التحتية العسكرية للنظام بل قلصت قدرة الضباط الموالين للقذافي على قيادة قواتهم موضحة أن بعض الوحدات الموالية للعقيد وجدت نفسها عاجزة عن التنقل والحصول على امدادات وشن عمليات. ولم توضح الصحيفة تفاصيل الوسائل التي استخدمها الطيران الحربي الأمريكي فوق طرابلس للتشويش على اتصالات القوات الموالية للقذافي ولم تذكر الأهداف الليبية المحددة التي قامت طائرات بريديتور الأمريكية أحيانا بقصفها ولكن الظاهر أن الأمريكان نزلوا بثقلهم في أجواء العاصمة الليبية ل«فتحها» أمام المسلحين المعارضين الذين كانوا حتى مساء السبت يكتفون بالتواجد حول طرابلس.