كشفت مصادر أمريكية أن واشنطن أعدت خطة عمل واضحة في سوريا تستهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. قالت صحيفة «السفير» اللبنانية في عددها الصادر أمس إن معلومات من واشنطن وصفتها بالموثوقة أكدت أن الخطة التي تحمل إسم «كرة الثلج» تقضي بدفع المعارضة إلى توحيد صفوفها بأسرع وقت ممكن والاتفاق على بيان سياسي لا يتعدى الصفحة الواحدة يكون عنوانا للمرحلة المقبلة. وتابعت الصحيفة أن الخطة تقضي بالبحث جديا عن عدد من الضباط السوريين الذين يمكن أن يشكلوا مجلسا عسكريا ولا تعارض واشنطن أن يكون جل هؤلاء من الطائفة العلوية شرط الالتزام بعدد من الشروط المتعلقة بالانتخابات الحرة والاصلاحات والمصالح الأمريكية والعلاقة مع إسرائيل. وقالت مصادر أمريكية إن السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد عاد مؤخرا من بلاده إلى سوريا بهذه الخطة . وتقول المعلومات إن فورد عاد من بلاده بكلمة السر التالية قرارنا أن الأسد فقد شرعيته وأن أي كلام عن إصلاحات لم يعد مجديا... والمطلوب منه فقط وقف العمليات العسكرية وسحب الجيش. وفي الوقت نفسه قال ديبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي أن مشروع قرار أوروبيا أمريكيا سيدعو إلى فرض عقوبات من المجلس على الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من كبار مسؤوليه وأضاف الديبلوماسيون أن مشروع القرار الذي صاغته الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال يتضمن عدة شركات سورية يأملون في وضعها على القائمة السوداء... ويدعو القرار إلى احالة سوريا إلى محكمة جرائم الحرب في لاهاي. وعادة ما تشمل عقوبات الأممالمتحدة على الأفراد حظر السفر وتجميد إلزاميا لأي أصول مالية. وتواجه الشركات المعاقبة تجميدا للأصول ويصبح من غير القانوني لأي شركة القيام بأعمال تجارية معها. وألمح ديبلوماسي غربي بارز الأسبوع الماضي إلى أن العقوبات المقترحة قد تشمل حظرا على الأسلحة. وقد تواجه موسكو بدورها مشكلة في هذه الحالة لأنها المورد الرئيسي للأسلحة لدمشق منذ فترة طويلة وقال ديبلوماسي مطلع على المفاوضات «هناك أربعة أسماء لأفراد واثنين أو ثلاثة كيانات (شركات) وتأمل القوى الغربية الخمس توزيع مشروع القرار على بقية أعضاء المجلس العشرة.