جدد العقيد الليبي معمر القذافي أمس دعوته أنصاره إلى مواصلة القتال ضد المعارضة المسلحة مؤكدا رفضه الاستسلام فيما مدّد المجلس الانتقالي مهلة تسليم مدينة سرت أسبوعا إضافيا. وأكد القذافي في رسالة صوتية بثتها قناة «الرأي» العراقية تبث من سوريا أنه سيواصل القتال ولن يرفع الراية البيضاء بأي حال من الأحوال مشيرا الى أن صراعا طويلا سيشعل ليبيا. وأضاف متوجها إلى أنصاره، حتى وإن لم تكونوا تستمعون إلى صوتي فواصلوا القتال والمقاومة... لسنا نساء حتى نستسلم ونرمي السلاح... سنواصل المعركة. واعتبر أن هناك خلافا بين مقاتلي المجلس الانتقالي وحلف «الناتو». ويرفض أنصار القذافي إلى حدّ اللحظة إلقاء السلاح وتسليم مدينة «سرت» إلى الانتقالي. فقد نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن مسؤول رفيع بالمجلس الانتقالي قوله إنه تمّ إمهال شيوخ القبائل في سرت أسبوعا إضافيا لترتيب تسليم المدينة سلميا. وكان الانتقالي قد حدّد غدا السبت موعدا أخيرا لتسليم «سرت» أو مواجهة الحسم العسكري. وأضافت «بي بي سي» أن مشاورات مكثفة مع شيوخ قبائل سرت بهدف تجنب سفك الدماء قد انهارت صباح أمس. وأشارت، استنادا الى بعض الجهات داخل المجلس الانتقالي إلى أنّ شيوخ القبائل يدركون عدم جدوى التمسك بموقفهم الرافض لتسليم «سرت» وأن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم قدرتهم على إقناع الكتائب بإلقاء السلاح. ميدانيا، لا تزال قوات المعارضة المسلحة تفرض حصارا على سرت. وأوردت مصادر إعلامية ميدانية أنّ مسلحي الانتقالي تمكنوا من فتح جبهة جنوبالمدينة والتي قد تكون أول المداخل لاسقاطها. ويتوقع مراقبون سقوط خسائر بشرية ومادية فادحة في المدينة الساحلية في حال استمر كل طرف على رأيه ورفض تقديم تنازلات الى الطرف الآخر. وأعلنت المعارضة المسلحة حالة التأهب في طرابلس وغيرها من المناطق للحيلولة دون اعتداء محتمل في أي وقت من قبل الموالين للقذافي.