طفت الخلافات بين الصحفي نزار بهلول وعضو هيئة اصلاح الاعلام على صفحات ال«فايس بوك» وكانت آخر تجليات هذا الصراع مقالا لبهلول كشف فيه الكثير من الحقائق التي صدمت المتصفحين حول تاريخ الكافي ومطالبته بطرده من الهيئة. تداولت صفحات ال«فايس بوك» أمس آخر أصداء الصراع الدائر بين نزار بهلول صاحب موقع «بزنس نيوز» ورضا الكافي عضو الهيئة العليا لاصلاح الاعلام وبالرغم من أن المقال الذي تداولته الصفحات لا يخص الكافي وحده وانما تطرق الى وضعيات عدد من أعضاء الهيئة وكيفية تعيينهم فيها إلا انه تعمق أكثر في ما قال انه تاريخ الأخير. وجاء في المقال الذي اختار له نزار بهلول عنوان «الهيئة العليا لاصلاح الاعلام: ورثة عبد الوهاب عبد الله لتكميم وسائل الاعلام» ان عددا من الذين عينوا في الهيئة لا وجود لمبرر لتعيينهم الا انهم قادرون على القيام بالمهام التي كان يقوم بها عبد الوهاب عبد الله لتكميم وسائل الاعلام وانه تم اسقاطهم على الهيئة من قبل الوزير الأول السابق محمد الغنوشي. واعتبر بهلول ان البيان الذي أصدرته الهيئة ضد عدد من مديري المؤسسات الاعلامية في اليوم الثالث من عيد الفطر والذي كان يوم عطلة «يذكرنا تماما بممارسات عبد الوهاب عبد الله الوزير المستشار لدى الرئيس المخلوع والردود التي يقوم بها كلما كتبت احدى الصحف أو المنظمات أشياء لا تعجب بن علي» وأضاف انه «وان كان عبد الله مأمورا من قبل سيده فان بعض أعضاء الهيئة ليسوا مأمورين أو مقيدين بالمهمة المنوطة بهم وانما هم يعتمدون سياسة الازدواجية في الخطاب أي يقولون للناس افعلوا مانقول وليس ما نفعل مع اخفائهم لحقيقتهم». وقال كاتب المقال ان الاتهامات التي يوجهها الى الأعضاء الذين قصدهم لن تكون مجدية اذا لم تكن مدعمة بالحقائق والوثائق وأخذ في سرد جملة من الادلة على اتهاماته السابقة وقد خصص أغلب المقال للحديث عن مسيرة رضا الكافي واعتبر انه أول عضو يجب أن يغادر الهيئة. وتابع «رضا الكافي عمل في jeune Afrique ثم في حقائق وبعدها في le temps وl'expression والى جانب هذا هو صاحب kapitalis، اليوم يقول انه من ضحايا بن علي وانه يخاف من البنعلينيين لكنه نسي الافتتاحية التي كتبها في 2008 بمناسبة اعلان المخلوع الترشح لانتخابات 2009 والتي قال فيها ان المسالة ايجابية حتى انه حاول تبرير بعض التجاوزات التي قام بها النظام حينها» كما اعتبر بهلول ان الكافي نفسه الذي يطالب اليوم بابعاد الصحفيين عن الاشهار كتب مقالا تجاريا لأحد رؤساء البنوك ممضى باسمه وبصفته رئيس تحرير، مضيفا ان المسألة تجاوزت تلك الحدود مع رضا الكافي الذي سرق مقالا ونشره في صحيفة le temps يوم 16 جانفي 2007 وقد أحيل حينها على لجنة اخلاقيات المهنة في الجمعية الوطنية للصحفيين التونسيين. وذكر نزار بهلول بأنه وفي الوقت الذي طالب فيه الكافي بصفته عضوا في الهيئة العليا لاصلاح الاعلام بمنع الاشهار السياسي قبل بأن يقوم بالاشهار السياسي في صحيفته.