لا جدوى من البلاغ الذي كانت ستصدره أول أمس السبت الجامعة والذي تحصلت «الشروق» على نسخة منه أو من حضر من أعضائها لأن الغيابات كانت كثيرة في اجتماع الجمعة الماضي الذي فشل وجلسة أول أمس السبت التي لم تكتمل.. المكتب الجامعي الحالي وبعد مشاورات ونصائح من مستشاري أنور حداد وخاصة عمر فاروق الغربي كان سيصدر بلاغا مضحكا أثبت عدم معرفة مكتب الحداد بالقوانين وخاصة تهربه من المسؤولية والبحث عن لعب دور الضحية. المكتب الجامعي صاغ بلاغا وجّه فيه بعض الاتهامات الى الوزارة وكان يظن أن ال«فيفا» إذا اطلعت عليه سوف تصدر أوامرها بضرورة إعادة هذا المكتب الى مكانه ليبقى الحداد ومن معه حتى 2014. الهمامي يوضح وحتى نعرف الحقيقة الكاملة كان ولا بدّ من الاتصال بالأستاذ طارق الهمامي الذي قال ما يلي «لا بدّ من القول إن المكتب الجامعي الحالي لا يريد أن يغادر حتى وإن تسبّب في كوارث للكرة التونسية، فالمكتب الجامعي الحالي فشل رياضيا وكان وراء فوضى عارمة ومهازل في البطولة خلال مرحلة ما بعد الثورة كما أن جل المنتخبات قد خرجت بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها.. بلاغ الجامعة وغير المصادق عليه من طرف كل الأعضاء الجامعيين لا يدين الوزارة في أي شيء على عكس ما اعتقد من نصح الحداد بذلك، فالوزارة طالبت بضرورة عقد جلسة عامة انتخابية تماشيا مع ما تقتضيه الديمقراطية والثورة وهذه الانتخابات سوف تشمل كل الجامعات الرياضية والجمعيات ثم ان اللجنة الأولمبية هي التي ستشرف على الانتخابات كما أن الوزارة لم تفرض أسماء بعينها حتى تتدخل ال«فيفا». الجامعة الحالية أثبتت فشلها رياضيا حيث كانت النتائج السلبية بلا عدّ كما أن المسؤولين في الجامعة جاهلون بالقوانين لاعتقادهم أن ال«فيفا» سوف تتدخل وتفرض بقاءهم وكل الانتخابات معروفة في عهد بن علي وكل شخص في المكتب الجامعي الحالي يعرف أنه جاء بتعليمات فوقية من السلطة والتجمع المنحل وإذا كان هذا المكتب له الثقة في نفسه فليدخل في انتخابات حقيقية وديمقراطية ثم ما معنى أن يتعمد هذا المكتب عقد جلسة قبل بداية الموسم ويجهز رزنامة للموسم الجديد.. إن الغاية هي وضع العراقيل لأي مكتب جامعي جديد ستأتي به انتخابات حقيقية وديمقراطية لأول مرة في تونس.