لم تستبعد مالي قبول طلب القذافي اللجوء إليها في حال ما ضاقت به سبل النجاة في ليبيا فيما نفت حكومة النيجر عزمها على اعتقال الساعدي القذافي. أكد وزير خارجية مالي «سومايلو بوباي مايغا» انه في حال طلب العقيد الليبي معمر القذافي اللجوء السياسي الى مالي فإن بلاده ستدرس طلبه . استعداد واستبعاد وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة الشروق الجزائرية «اذا تقدم القذافي بطلب حق لجوء سياسي إلى الأراضي المالية، سندرس طلبه ، كما سنفعل مع أي شخص آخر». ولا توجد بين مالي وليبيا اية حدود برية والاحتمال الوحيد للتنقل بين البلدين هو عبور الأراضي الجزائرية او النيجرية . وعلى الرغم من إبداء استعداد بلاده لإيواء القذافي إلا أن المسؤول النيجري استبعد هروب الأخير إلى الصحراء الإفريقية قائلا : «إن هروب القذافي إلى الصحراء الإفريقية مستبعد جدا، والحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه». ولا تعترف مالي والجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي، الا ان محادثات مباشرة تجري بين الحكومة الجزائرية وقيادة الثورة في ليبيا . ويشترط البلدان المتحالفان في مكافحة الارهاب في الساحل الإفريقي مع النيجر وموريتانيا، على المجلس الانتقالي تشكيل حكومة للاعتراف به . نفي نيجري في هذه الأثناء , أعلنت حكومة النيجر أمس أنه لا صحة للأنباء التي ترددت عن اعتقالها للساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي المخلوع، مؤكدةً أنه قيد المراقبة.وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أشارت في وقت سابق إلى أن حكومة النيجر عازمة على اعتقال الساعدي.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «فيكتوريا نولاند» تعليقا على جهود المسؤولين النيجريين : «هم بصدد نقله أي الساعدي» أو نقلوه بالفعل إلى نيامي وينوون وضعه قيد الاعتقال».وكان رئيس حكومة النيجر بريغي رافيني قد ذكر أول أمس أنه تم اعتراض الساعدي في شمال النيجر مع ثمانية آخرين من المقربين من نظام والده.وقررت النيجر بعد اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي التزامها بما يطلبه القضاء الدولي بشأن عدد من أركان نظام القذافي الذين قد يكونون دخلوا أراضي النيجر.وكان رئيس وزراء النيجر «بريجي رافيني» قد أعلن عن وصول 32 مقربا من القذافي من بينهم نجله الساعدي إلى النيجر وذلك منذ الثاني من سبتمبر الجاري.وقال رافيني أمام عدد من الدبلوماسيين الأجانب : «استقبلنا في الإجمال 32 شخصا في بلادنا من بينهم أحد أبناء القائد الليبي هو الساعدي وأيضا ثلاثة جنرالات» وأشار إلى أنهم دخلوا في أربع مجموعات وتم استقبالهم لأسباب إنسانية.ومن جهته , صرح الساعدي أنه في النيجر في «مهمة إنسانية» لتفقد أوضاع الليبيين الذين فروا من القتال إلى هناك، تزامنا مع فرار جماعي من بلدة بني وليد، التي يحاصرها الثوار.وأكد في تصريحات لشبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية نشرتها أمس أنه موجود في النيجر، وأنه يرغب في التفاوض مع المجلس الانتقالي.