فيما كان الأساتذة والمعلمون يتوجهون الى مؤسساتهم التربوية في أول يوم من السنة الدراسية الجديدة قام عدد هام من خريجي الجامعات المشاركين في مناظرة المعلمين بوقفة احتجاجية أغلقوا خلالها أبواب مندوبية التربية بقفصة وذلك على خلفية رفضهم لنتائج هذه المناظرة إذ أكد عدد من المحتجين ل«الشروق» أن المجموع الترتيبي الخاص بهم لا يتطابق مع المجموع الذي أعلنت عنه مصالح وزارة التربية. وأكدوا أن الفوارق بين المجموعتين واضحة وغريبة! وهم يطالبون الوزارة بإعادة النظر في المجموع المعلن عنه بكل دقة وللإشارة فإن المعنيين بهذه المناظرة لم يتلقوا إجابات واضحة ونهائية من مندوبية التربية بقفصة علما أن مختلف البيانات الخاصة بالمترشحين قد انجزت جهويا. والسؤال الآن متعدد الأوجه فهل أن المقاييس الأصلية قد تم الحياد عنها! أم أن المعطيات لم تصل كاملة الى الوزارة أم أن مصالح الوزارة تركت المجال لثغرات فنية وتقنية في احتساب المجموع بالنسبة الى المترشحين. دون مندوب جهوي في الوقت الذي انطلقت فيه السنة الدراسية مازالت مندوبية التربية بقفصة دون مندوب إذ لم يلتحق المندوب القديم الجديد بعمله بعد التعيينات الخاصة بالمندوبين التي تم الاعلان عنها في أوائل شهر أوت الماضي. «الشروق» تأكدت من أن المندوب الجهوي بقفصة قدم استقالته قبل أن يتم تعيينه من جديد. وحالة الشغور القائمة حاليا جعلت عديد الاشكالات تتراكم في قطاع التربية بالجهة في هذه الفترة الحساسة التي مازالت فيها عديد المؤسسات التربوية من معاهد ومدارس اعدادية دون مديرين هذا بالاضافة الى عدم وضوح وضعية المديرين والنظار القدامى الذين «فقدوا مواقعهم» بعد المناظرة إذ مازالوا دون جداول أوقات ولا يعرفون أين ومتى سيتم تعيينهم للتدريس في اختصاصاتهم. في خلاصة عديد المشاغل والاشكالات التي رافقت العودة المدرسية بقفصة يأمل المربون والأولياء أن توجد لها حلول في أقرب الأوقات ولعل في مقدمتها تعيين مندوب جهوي جديد للتربية.