الجريمة الرابعة التي سجلتها صفاقس لا تقل غرابة و غموضا عن الجرائم الثلاث المسجلة بالجهة رغم المجهودات الأمنية المبذولة و التي لم ترتق بعد إلى تطلعات أهالي صفاقس الذين نفذوا وقفات احتجاجية مطالبين بالمزيد من الصرامة للحد من الجريمة بصفاقسجريمة الحال، ذهب ضحيتها أب على يد فلذة كبده وشريكة حياته..دماء الوالد سالت في منزله الكائن بمنطقة «عرفات» بطريق قرمدة كلم 12 على يد زوجته وبمشاركة إبنه العاق بواسطة حجارة هشمت جمجمة الضحية ..بلاغ كاذب المعلومات الأولية حول الجريمة تشير إلى أن الأم اتصلت بالحرس الوطني بالمنطقة ليلا لتعلم عن قتل زوجها ..الزوجة قالت أن 3 أشخاص مجهولين اقتحموا المنزل بهدف السرقة لكن لما تصدى لهم رب البيت عنفوه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ..أعوان الحرس الوطني تحركوا بسرعة نحو العنوان المذكور أين وجدوا الزوج ميتا بعد أن تهشم رأسه. كل ظروف الجريمة كانت لا توحي بغرباء اقتحموا المنزل ، باعتبار أن الهالك له ابن في عنفوان الشباب وكان بإمكان التدخل لا لإنقاذ حياة والده بل حتى للتصدي على المهاجمين ..أعوان فرقة الأبحاث و التفتيش التابعة للحرس الوطني و الذين تكفلوا بالأبحاث ، لم يصدقوا الرواية خاصة و ان كل معطياتها كانت غير متجانسة وأقوال الأم والإبن كانت متضاربة لا في التفاصيل الدقيقة بل حتى في العموميات..ربع ساعة فقط بعد بداية المعاينات الأولية كانت كافية ليعترف الإبن بقتله لوالده بمعية أمه ..والأسباب بسيطة جدا، خلافات عائلية عادية لا ترتقي إلى القتل، ومن يقتل من؟ ابن وأم يشتركان في قتل الأب..كل روايات التظليل والمغالطة سقطت لتجد الزوجة نفسها أمام المحققين تعترف بجريمة قتل مع بلاغ كاذب وهو شأن الإبن الذي يتردد انه في وضعية نفسية حرجة للغاية..وقفات احتجاجية طريقة القتل لا تقل بشاعة عن المغالطات التي تم تقديمها. فاعترافات الأبن والأم والمعاينات الأولية تؤكد أن المجرمين شجا رأس الأب بحجارة كبيرة، والغريب في الأمر أن الجريمة سبقها تخطيط منذ مدة للقضاء على الوالد الذي رفعت الجهات المعنية جثته للتشريح الطبي..وفي انتظار ذلك، وتزامنا مع جريمة القتل الذي ذهب ضحيتها رجل الأعمال عماد الكراي ، نفذ أهالي صفاقس مساء أول أمس و زوال يوم أمس الخميس وقفات احتجاجية مطالبين بمزيد تدعيم الأمن في جهة صفاقس إلى جانب المجهودات الأمنية الكبيرة والحملات الأمنية والتمشيطية التي نفذها أعوان الأمن في اليومين الأخيرين حتى خارج أوقات عملهم وأسفرت عن إيقاف ما يقارب ال200 مطلوب للعدالة بتهم مختلفة بعضهم فار من السجن وبعضهم علقت به تهم خطيرة مع بعض من الذين حاولوا اجتياز الحدود خلسة نحو أوروبا ..