التقى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بوزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك في واشنطن حيث تطرق الى امكانية التراجع عن إعلان الدولة الفلسطينية، فيما لوّحت الدول المانحة ب«خنق» الفلسطينيين في حال واصلوا مسعاهم في «الأممالمتحدة». وذكرت وسائل الاعلام الصهيونية ان اجتماع «فياض باراك» في العاصمة الأمريكيةواشنطن بحث القضايا السياسية الملحة وعلى رأسها التوجّه الفلسطيني الى الأممالمتحدة مشيرة الى أنه تناول إمكانية تراجع الجانب الفلسطيني عن نيته إعلان الدولة المستقلة والصيغ المحتملة لاستئناف المفاوضات. اجتماعات عديدة كما اجتمع ديبلوماسيون كبار من الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة، الذين يمثلون مجموعة الرباعية الدولية للسلام، في مقر المنظمة الأمميةبنيويورك في إطار محاولة لإقناع الفلسطينيين بالتخلّي عن خططهم للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين. وفي السياق ذاته، عقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون جلسة محادثات مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون. وأكدت كلينتون انها بحثت مع أشتون «سبل المضي قدما» بالمفاوضات «الفلسطينية الاسرائيلية». وتشدّد الولاياتالمتحدة على عزمها استخدام «الفيتو» ضدّ طلب الفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة إلا أن مبعوث المجموعة الرباعية الدولية طوني بلير قال الليلة قبل الماضية انه مازال ممكنا تفادي المواجهة في مجلس الأمن. وهو ذات المصطلح الذي استعملته برلين في إشارتها الى أنها تسعى الى تفادي مواجهة خطيرة في الأممالمتحدة هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفن سايبرت ان المواجهة قد تنطوي عليها عواقب لا يمكن تخيلها للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.. علينا أن نعمل نحو استئناف مفاوضات السلام. تهديد وفي تصريح هو أقرب للتهديد المباشر منه الى التلميح دعت الجهات المانحة للسلطة الفلسطينية كافة الأطراف الى استئناف المفاوضات معتبرة أن التعثر الحالي في «عملية السلام» يهدد اقتصاد الدولة الفلسطينية المقبلة. وأعرب وزير الخارجية النرويجي يوناس غاري ستوري عن هذه المخاوف لدى ترؤّسه اجتماعا بحضور سلام فياض ونائب وزير الخارجية الصهيوني داني أيالون حيث قال «ان الرسالة المنبثقة عن هذا الاجتماع تكمن في ضرورة استئناف المفاوضات السياسية». دعوة على الجانب الفلسطيني دعا رئيس السلطة محمود عباس، رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الى التصويت لصالح عضوية الدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة من أجل تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال عباس في تصريحات للوفد الصحفي المرافق له الى نيويورك «أنا أقول لنتنياهو ما قاله المفكرون الاسرائيليون 500 مفكر اسرائيلي.. لو كنّا مكان نتنياهو لذهبنا مع أبي مازن الى الأممالمتحدة لطلب العضوية. وكشف عن تعرّضه لضغوطات كبيرة من أجل العودة الى المفاوضات.