تنظر احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس نهاية الاسبوع في قضية تحيّل تورطت فيها امرأة تبلغ من العمر 47 سنة. وحسب ما جاء في ملف القضية فقد تقدم شابان بشكاية لدى الشرطة العدلية بباب بحر ضد امرأة من اجل تتبعها عدليا بتهمة التحيّل. حيث أفاد المتضرر الاول وهو من مواليد 1988 صاحب شهادة علمية وعاطل عن العمل ان أحد الأصدقاء له بفرنسا أرسل اليه بطاقة زيارة للحصول بواسطتها على تأشيرة لكن استعصى عليه الامر. وهنا اقترح عليه صديق دراسة ان يطلب المساعدة من والدته التي تعمل موظفة بإحدى الجمعيات التونسية ولها علاقات مع عديد الشخصيات. وفعلا اتصل بها وسلّمها مبلغ 2000 دينار مقابل التوسط له في استخراج تأشيرة سفر الى فرنسا. وبخصوص المتضرر الثاني فقد سلّمها بدوره مبلغ 2500 دينار للتوسط له في انتدابه بسلك الامن برتبة محافظ شرطة. غير أنها بعد انقضاء المدة المتفق عليها مسبقا أصبحت تماطلهما وتتحاشى الرد على مكالمتهما حينها تأكدا أنهما وقعا ضحية التحيل. فتم نصب كمين لها وألقي عليها القبض وتم جلبها الى مقر الفرقة العدلية رفقة المتضررين للتحري معها. وتم الاحتفاظ بها على ذمة التحقيق. وباستنطاق المتهمة اعترفت بتسلّمها المبالغ المادية وأقرت انها أوهمتهما بأنها تستطيع مساعدتهما مضيفة ان الحاجة هي التي دفعتها الى فعل ذلك. وتمت احالتها على القضاء لمزيد التحري معها وأحيل ملف القضية على احدى الدوائر الجناحية للبت فيه.