استعدادا لموسم الأمطار، تمت في المدة الأخيرة عملية ضخ مياه السباخ و«جهر» شبكات المياه المستعملة وخاصة المتواجدة منها بالمناطق المنخفضة. قالت مصادر مسؤولة من الديوان الوطني للتطهير ان الديوان قام في اطار الاستعداد لموسم أمطار الخريف 2011 وتحسبا لما ينجر أحيانا عن هذه الأمطار خاصة الأولى من سيول وفيضانات ومساهمة منه للحد من أخطار ظاهرة الفيضانات وللحفاظ على مردودية منشآت التطهير حتى تؤدي وظيفتها على أحسن وجه دون عوائق، منذ شهر ماي 2011 باعداد برنامج لصيانة وتعهد المنشآت مع تحديد نوعية التدخل الواجب القيام به. وتم في هذا الشأن: «جهر» شبكات المياه المستعملة وملحقاتها مع تركيز بداية من شهر جوان 2011 على الشبكات المتواجدة بالمناطق المنخفضة والمهددة بانغمار المياه اضافة الى «جهر» سبختي السيجومي وأريانة من المياه قصد ضمان طاقتهما القصوى لاستيعاب المياه. كما يسخر الديوان الوطني للتطهير العديد من التجهيزات الموزعة على كافة أنحاء الجمهورية ومنها: 65 شاحنة جهر (Engin de Curage): للجهر اليدوي لصناديق الربط وثغرات المراقبة و84 شاحنة مزدوجة (Combiné): لجهر قنوات الشبكة من الداخل باستعمال المياه تحت الضغط وشفط الاتربة والأوحال والزيوت. و10 شافطات عملاقة (Aspiratrice géante): لتفريغ بيارات محطات الضخ واستخراج الأوحال والرمال الراسية. و20 جاهرة وشافطة صغيرة (Mini cureuse/ Mini Aspiratrice): للتدخل بالأنهج الضيقة بالمدينة العتيقة. و27 شافطة (Aspiratrice): لشفط الاتربة والأوحال المتواجدة بملحقات الشبكة المصممة لاستيعاب المياه المتأتية من الاستعمال المنزلي دون سواها. و28 مضخة مياه تتراوح طاقة استيعابها بين 300 و900 متر مكعب. وبفضل هذا الأسطول تم جهر 8400 كلم من قنوات المياه المستعملة المصممة لتصريف المياه ذات الاستعمال المنزلي دون سواه خلال الفترة المتراوحة بين شهر سبتمبر 2010 والنصف الأول من شهر أوت 2011. أخطار الربط العشوائي: وقالت مصادرنا ان الربط العشوائي بشبكة المياه المستعملة للمياه المتأتية من الأسطح وشرفات المنازل وربط البعض من بالوعات مياه الأمطار ببعض المناطق غير المجهزة بشبكات مياه الأمطار يسبب في طفح المياه بالطريق العام عند نزول أمطار غزيرة نظرا الى تجاوز الطاقة القصوى لشبكات المياه المستعملة والتي لا تسمح طاقة تصميمها باستيعاب هذه الكميات من مياه الأمطار. وأضافت مصادر الديوان انه تم ضبط برنامج استثنائي لجهر شبكة المياه المستعملة وملحقاتها بالمناطق والأحياء المنخفضة تحسبا لموسم أمطار خريف 2011 ولقد انطلق انجاز هذا البرنامج الموازي منذ شهر جوان 2011 وتم استكماله خلال النصف الأول من شهر سبتمبر 2011 وهو يشمل جهر 2200 كلم من الشبكة المركزة بالمناطق المهددة بانغمار المياه عند نزول أمطار غزيرة. كما تدخلت مصالح الديوان الوطني للتطهير لجهر وتنظيف 61 واديا ومجرى على طول 136 كلم موزعة على 9 ولايات وهي تونسوأريانة ومنوبة وبن عروس وبنزرت ونابل وسوسة والقيروان وصفاقس. هذا وتجدر الاشارة الى أن عملية الصيانة والتعهد متواصلة على امتداد السنة حيث يقوم الديوان بالتدخل كلما اقتضت الحاجة لرفع الفضلات الملقاة بعد عملية الجهر مع التركيز على المنشآت الأكثر عرضة للانسداد. اضافة الى جهر الأودية ومجاري المياه تدخل الديوان الوطني للتطهير لتعهد أحواض تجميع مياه الأمطار والتي يبلغ عددها 31 حوضا موزعة على ولايات تونس الكبرى اذ تم رفع حوالي 880 ألف متر مكعب من الأتربة والفضلات. كما قام الديوان الوطني للتطهير بضخ المياه الراكدة بسبختي السيجومي وأريانة قصد الاعداد لاستقطاب أمطار موسم 2011-2012 عن طريق منظومة متكونة من محطتي ضخ عملاقتين ومسارين لتصريف المياه، الأول نحو وادي مليان والثاني في اتجاه ميناء تونس بالنسبة الى سبخة السيجومي ومحطة ضخ وقنوات تحويل في اتجاه البحر بالنسبة الى سبخة أريانة. وقد تم ضخ 24.5 مليون متر مكعب من المياه من سبخة السيجومي و4.8 ملايين متر مكعب من سبخة أريانة لضمان استقطاب مياه الأمطار في أحسن الظروف لهذا الموسم.