استوقف أعوان الحرس الوطني بتطاوين سائق سيارة وبمراجعة هويتها تبيّن أنها محل تفتيش إثر تعرّضها الى السرقة بجهة خزندار ويتعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو بمواصلة الأبحاث، كشفوا عن تورّط أفراد عصابة في سرقة سيارات من العاصمة، ونقلها الى تطاوين وبيعها هناك بعد تغيير أرقامها المنجميّة، وتتواصل الأبحاث لإلقاء القبض على باقي أفراد العصابة. ويُستفاد من الأبحاث المجراة أن دورية أمنية تابعة للحرس الوطني بجهة تطاوين كانت تقوم بعملها الروتيني ليلة الأربعاء الماضي، فاستوقف أعوانها سائق سيارة، للتثبّت معه في وثائقها، فامتثل لإشارتهم، وبمراجعة الأعوان لهوية السيارة تبيّن لهم أنها محلّ تفتيش من أجل السرقة من جهة خزندار. وجاء في الأبحاث المجراة، أن سائق السيارة أنكر علمه بسرقتها، مقدّما رواية مفادها، أن مالك السيارة احتاج الى مبلغ مالي قدره 50 دينارا، فسوّغ له سيارته لمدة يومين مقابل المبلغ المالي المذكور، غير أن أعوان الحرس الوطني، لم يقتنعوا بهذه الرواية، وأحالوا السائق والسيارة على أنظار فرقة الشرطة العدلية بباردو لمواصلة الأبحاث في ملابسات حيازة السائق للسيارة. وبتعهد أعوان الفرقة المذكورة بالأبحاث كشفوا عن تورط أفراد عصابة من أربعة أشخاص، من بينهم السائق الذي ضبط داخل السيارة، في سرقة سيارات من وسط العاصمة، ونقلها خلال ساعات الليل الى تطاوين وتسليمها هناك الى شخصين آخرين يعملان في بيع الفواكه الجافة، وهناك يقوم هذان الأخيران بتغيير اللوحة المنجمية للسيارة المسروقة، وبيعها عبر الحدود التونسية الليبية. وتتواصل الأبحاث لإلقاء القبض على باقي أفراد العصابة في انتظار إحالة التحقيقات على أنظار القضاء.