قضت احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية تونس صباح أمس بسجن شاب مدة ثلاثة أشهر مع اسعافه بتأجيل التنفيذ من أجل انتحال صفة مزيفة وتخطئته ب100 دينار من أجل حمل سلاح أبيض دون رخصة. وحسب ما جاء في أوراق القضية فإن المتهم البالغ من العمر 20 سنة كان حلمه الوحيد ان يصبح عون أمن وتقدّم بمطلب في ذلك للسلطات المعنية. الا انه كان حريصا أكثر من اللازم على مباشرة المهمة. وباندلاع ثورة 14 جانفي قرر المتهم ان ينطلق في العمل فقدّم نفسه على كونه عون أمن وباشر مهمته في شارع الحبيب بورقيبة وأصبح يرافق الاعوان في دورياتهم وجلساتهم. الا ان أعوان الامن بباب بحر شكّوا في صفته عندها أصرّوا على معرفتها وبسؤاله عن حقيقة الامر اعترف بما اقترفه حينها تم ايقافه لمقاضاته من أجل تهمة انتحال صفة. وقد مثل صباح أمس أمام احدى الدوائر الجناحية واعترف بما نسب اليه بخصوص انتحال الصفة وأنكر تحوّزه لسلاح دون رخصة، موضحا ان السلاح المحجوز يتمثل في «موس عادي» لمجرد الدفاع الشرعي عن نفسه. ورافع في حقه المحامي طالبا الحكم بعدم سماع الدعوى لانتفاء الركن القصدي معتبرا ان الوقائع بسيطة لا ترتقي الى مستوى الجريمة. وأضاف ان منوّبه لا ذنب له سوى أنه يحلم ان يكون عون أمن وشاءت ان تمرّ البلاد بتلك الظروف فقدّم نفسه لخدمتها نافيا عنه أي قصد اجرامي. وبعد المفاوضة الحينية قررت هيئة المحكمة سجن المتهم مدة ثلاثة أشهر مع اسعافه بتأجيل التنفيذ وبتخطئته بمبلغ 100 دينار من أجل حمل سلاح أبيض دون رخصة.