تظاهر كهل بتمكين شاب من شغل بمؤسسة حكومية مقابل 2000 دينار وسلّمه عقد عمل لامضائه بالبلدية لكن تبيّن أن العقد مدلّس ويحمل ختما للمؤسسة لكنه مقلّد، وتم ايقاف الكهل وإحالته على أنظار القضاء. ويستفاد من الابحاث المجراة، أن شابا تحصّل على شهادة جامعية في اقتصاد الأعمال منذ سنة 2007 ومنذ تخرّجه لم يحصل على عمل قار رغم عمله بصفة عرضية ببعض المؤسسات. وفي احدى المناسبات تعرّف على كهل تبدو عليه علامات الأناقة وبعد تبادل أطراف الحديث أفاده الكهل بأنه متقاعد من مؤسسة حكومية ولا يزال يحظى بالتقدير داخلها باعتباره كان إطارا ساميا بها، فطرح عليه الشاب مشكلته وهي البطالة، فطمأنه الكهل بأنه سيتدخّل لفائدته للعمل بالمؤسسة الحكومية نظرا الى وضعيتها المالية المريحة وتأجيرها الجيد، وهو ما أفرح الشاب. فاتفق معه الكهل على معاودة الاتصال بعد أيام وهو ما حصل لاحقا، وطلب منه تمكينه من جميع وثائقه الخاصة بمطلب الحصول على شغل وأفاده بأنه يجب تسليمه مبلغ 2000 دينار فاستجاب الشاب لمطلبه، وبعد أيام قليلة سلّمه المبلغ كاملا، خاصة أن الكهل سلّمه وثائق ادارية تابعة للمؤسسة وتحمل أختامها لتدوين بيانات شخصية عليها، ثم مكّنه بعد أيام من عقد عمل للتعريف بالامضاء عليه بمصالح البلدية. وجاء في تصريحات الشاب أنه اتفق مع الكهل على اللقاء أمام مقر المؤسسة للاتصال بمصالحها الادارية، لكن الكهل لم يحضر في الموعد المحدد. فحاول الاتصال به على هاتفه لكنه وجده مغلقا.وطال انتظار الشاب، فولج الى داخل المؤسسة بل اتّصل بمسؤول اداري وعرض عليه العقد، فتبيّن أنه مدلس ويحمل ختما مقلّدا للمؤسسة فتمّ رفع الأمر الى القضاء وتمكّن محققو احدى الفرق الأمنية المختصة من إلقاء القبض على الكهل الذي اعترف بالتحيّل على الشاب مستغلا حالة البطالة التي يمرّ بها. وباستيفاء الأبحاث مع الكهل أحيل على أنظار القضاء لمحاكمته من أجل ما نسب إليه.