أكد مسؤولان جزائريان في تصريحات منفصلة أن العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي ليس موجودا في الجزائر وأن الديمقراطية لا تنقل الى الشعوب جوا في اشارة الى الحلف الأطلسي والى ليبيا. نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني الليلة قبل الماضية بشكل قاطع وجود القذافي في الجزائر. وقال الناطق ذاته في بيان ردا على ما أشير عن مغادرة العقيد الهارب الى الجزائر انني اكذب بشكل قطعي المعلومات غير الصحيحة التي نشرتها وكالات أجنبية (لم يحددها) بخصوص وجود مفاوضات سرية بين الجزائر وقطر تتعلق بمصير القذافي. وأضاف المتحدث الليبي قوله «انني أؤكد مرة أخرى بشدة ان هذا الأخير (القذافي) غير موجود في الأراضي الجزائرية. وفي السياق الليبي ذاته أكد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الجزائري الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في وقت سابق أمس الأول ان الجزائر مستهدفة من القوى الخارجية معتبرا ان الديمقراطية هي التي تنبع من قناعة الشعب وقيمه ومن امكانياته وليس تلك التي تنقل الى الشعوب جوا». وكان المسؤول الجزائري يشير بكلماته الأخيرة الى ليبيا والحلف الأطلسي داعيا الى أخذ العبرة مما آلت اليه الديمقراطية في العراق منذ احتلاله عام 2003. وجدد بلخادم رفض بلاده لأي تواجد عسكري أجنبي في المنطقة داعيا الى التنسيق بين دول المنطقة في مجال مكافحة الارهاب. وفي تصريحات أمام حشد من مناصري حزبه (حزب جبهة التحرير) اتهم بلخادم دولا لم يجددها بالتستر خلف مكافحة الارهاب من أجل اعادة انتشار جيو استراتيجي في المنطقة. وقال: ان مبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار كفيل بصون وحفظ استقرار الدول الافريقية، مجددا موقف بلاده الثابت بشأن عدم التدخل في شؤون الغير مع عدم قبول التدخل في شؤونها الداخلية. واعتبر بلخادم أن دعم الجزائر لمبدإ اجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية «نابع من مبادئ سياستها الخارجية وليس حقدا على أحد أو حسدا له. وأوضح المسؤول الجزائري ان اهتمام بلاده بمنطقة الساحل الافريقي يعود لكونها جزءا من أمنها ولا يمكن ان تبقى (الجزائر) متفرجة وتترك الآخرين يأتون لتسييرها مشددا على ان أمن الجوار من أمننا واستقراره من استقرارنا.