تعد معتمدية حفوز (القيروان) المركز الثاني لولاية القيروان ان صح التشبيه. وذلك من حيث شدة الحركية المرورية اولا ثم من حيث التوسع العمراني وسط المدينة. ومن حيث توفر مختلف الادارات الفرعية التي تتفاوت فيها جودة الخدمات. ويعتبر وسط مدينة حفوز في المقابل أسوأ مثال يمكن أن توصف به حالة الفوضى المرورية والانتصاب العشوائي اضافة الى غياب النظافة. وتشهد طرقات المدينة التي تشق الانهج والشوارع حركية يومية كثيفة للشاحنات الثقيلة والخفيفة بما خف وثقل حمله من مختلف المواد وخصوصا من الحجارة والرمال. وبنفس القدر من الفوضى والمخاطر التي تسببها تلك الشاحنات التي أساءت التوقف دون انتظام ووسط الطريق. فان الانتصاب الفوضوي أصبحت له عديد المساوئ والاضرار بسبب مضايقة مستعملي الطريق واحتلال الشوارع والأرصفة. جمال تنقصه العناية ولعل أجمل ما يوجد وسط مدينة حفوز فهي الحديقة العمومية التي وان تعتبر شريان المدينة فانها تحولت الى وكر للمنحرفين. اما الأمر الثاني الذي يشوه جمال الحديقة هي سيارات الأجرة وسيارات النقل الريفي والشاحنات المعدة لنقل البضائع الرابضة والمرابطة حول الحديقة. ، فان أصحاب سيارات الأجرة والنقل الريفي علت أصواتهم طلبا لتخصيص فضاء مهيئ وصحي لسيارات الأجرة والنقل الريفي بدل مكوث السيارات وسط الشارع بشكل غير مريح. ولعل الأمر يتطلب تدخلا من بلدية المدينة لتنظيم انتصاب الباعة ولتنظيم توقف السيارات والشاحنات. وتخصيص فضاء لسيارات الأجرة. كما تحتاج جهود النظافة المحتشمة الى المضاعفة وخصوصا في محيط المستشفى المحلي اين تختلط الفضلات الطبية للمستشفى بالفضلات المنزلية كما تختلط أقدام المواطنين مع الفضلات الملقاة على الطريق بشكل ملفت. فهل سيتحسن حال هذه المدينة وتشع على أريافها المهمشة؟