يتواصل لليوم الثاني على التوالي غلق الطريق الرابطة بين بنزرت وتينجة ومنزل بورقيبة وماطر عبر طريق فروة أوكما أضحى يصفه أهالي عمادة فروة (التابعة لمعتمدية بنزرت الجنوبية) «طريق الموت» وذلك على خلفية مقتل شابين في عمر الزهور من أبناء المنطقة ليلة يوم الاربعاء الماضي والذي أرجعه عدد هام من الشباب المحتج إلى التهميش الذي تعاني منه هذه العمادة ولاسيما بغياب خدمات الانارة العمومية وتهيئة الطرقات التي تم وصفها في غياب لمخفضات «السرعة» بالأشبه بالطريق السريعة. ورغم أن مجموع السكان بها تجاوز 3 آلاف ساكن فإن هذه الطلبات بقيت بمثابة الرجاء صعب التحقق منذ سنوات طويلة رغم أن الضحايا بالطريق تجاوز في الفترة الأخيرة 18 صحبة أغلبهم من الشباب. وذلك حسب معطيات من مصادرنا الموثوقة حال وصولنا إلى هذه العمادة حيث عوض الهدوء بهذه المنطقة الريفية الهادئة ألسنة الدخان المتصاعدة بالحواجز البسيطة التي وجدها المحتجون من الاهالي خير وسيلة لابلاغ صوتهم إلى السلطات الجهوية والمحلية التي سجلت مجددا غيابها ازاء مطالب تبقى مشروعة وبسيطة. القصاص...وعدالة حظوظ الجهات بانتقالنا إلى عائلة الضحيتين الشابين محجوب السعيداني (29 عاما)وعبد الجليل(31 عاما) حيث أشار أحد اصدقاء الضحيتين بأن صورة الحادثة تعود إلى حدود الساعة 11 ليلا من الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس حينما هم الضحيتان بالعودة إلى محل سكناهما وسلكا الطريق الريفية للغرض بعد الانصراف عن المقهى حيث أكد المتحدث صلاح القبطني أن سيارة سياحية كانت تسير بسرعة جنونية دهست بصورة مفاجئة الضحيتين على عين المكان بعد أن اعتلت الرصيف. وفي حوارنا مع السيد فتحي اللواتي أحد أقارب الضحية محجوب السعيداني شدد على المطالبة بتنفيذ القانون في ما يخص هذا الحادث وعدالة القضاء خاصة أن المرحوم هو العائل الوحيد لهذه العائلة التي تعاني من ظروف اجتماعية خاصة وكانت أسرة المرحوم عبد الجليل طالبت بدورها بضرورة العناية بتكثيف الحملات الأمنية والدوريات واحترام قانون السياقة وهي تقريبا ذات المطالب التي رفعها مستعلمو الطريق من السواق على غرار السيد حمودة البجاوي الذي أكد على ضرورة توفير العناية كالانارة وتهيئة الطريق من حيث وجود المخفضات الملائمة للتصدي لفواجع الطريق.