أعلن المجلس الانتقالي الليبي أمس عن دفن العقيد الراحل معمر القذافي في مكان سري بالصحراء فيما حملت قبيلة القذاذفة الشيخ يوسف القرضاوي مسؤولية اغتيال القذافي متوعدة ب «القصاص منه». وقال مسؤول في المجلس العسكري الانتقالي ان جثمان القذافي الذي كان معروضا منذ الجمعة الماضي في احدى ثلاجات مدينة مصراتة دفن فجر أمس الثلاثاء في مكان سري بعدما أقيمت عليه الصلاة. تحوّل القبر الى مزار وعزت مصادر من داخل الانتقالي سرية الدفن وكتمان مكانه الى خشية السلطات الليبية الجديدة من تحوّل القبر الى مزار والقذافي الى رمز تاريخي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول ليبي قوله ان جثماني ابنه المعتصم بالله ووزير دفاعه أبي بكر يونس جابر دفنا في آن واحد بمكان سري. وأضاف ان ثلاثة من رجال الدين من أنصار العقيد القذافي أقاموا صلاة الجنازة على جثمان القذافي. وأشار الى أن والد «ابو بكر يونس» ونجليه حضروا عملية نقل الجثامين من البراد الى المكان السري. وكن مسؤول ثان قد أكد في وقت سابق ان جثمان العقيد سيوارى تراب مكان مجهول في عمق الصحراء الليبية. تحميل المسؤولية للقرضاوي من جهتها، حمّلت قبيلة القذاذفة الشيخ يوسف القرضاوي مسؤولية اغتيال العقيد الراحل معمر القذافي وقالت القبيلة في بيان لها ان «المرجع الاخواني يوسف القرضاوي هو من يقف وراء جريمة اغتيال القائد معمر القذافي عقب فتواه الشهيرة بإباحة قتله وتحريضه على ذلك مشيرا اي البيان الى أن اي تحقيق من جهة دولية لا يأخذ بعين الاعتبار هذا التحريض الصريح على القتل لا يمكن الالتفات الى مصداقيته». وأضاف ان الافتاء بالقتل والتحريض عليه لا ينبني على الشرع الحنيف، «بل على الخصومة التاريخية بين القذافي والاخوان المسلمين الذين يعتبرون القرضاوي مرجعهم الديني». وتعهد موالون للقذافي بمعاملة «شيخ الفتنة» وفق تعبيرهم وموقفهم من القرضاوي بالمثل وبإقامة حدّ القصاص عليه أينما كان ومهما توارى أو احتاط. سيف الاسلام بالجنوب وفي سياق متصل قال مسؤول ليبي ان سيف الاسلام القذافي موجود في الصحراء قرب الحدود مع النيجر والجزائر. وأضاف انه يخطط للهرب من البلاد باستخدام جواز سفر مزوّر من منطقة تسمى منطقة «مرزوق». وأشار الى أن رئيس جهاز المخابرات السابق عبد الله السنوسي ضالع في مؤامرة الهرب ويحضر لتهريب سيف الاسلام الى النيجر. وبنى نفس المتحدث هذه الأنباء على معطيات وأخبار استقاها من جهاز مخابرات دولة مجاورة له لم يسمها. وفي سرت، أعلن المجلس الانتقالي عن سقوط أكثر من 100 قتيل في انفجار عرضي جدّ في خزان للوقود بالمدينة وأوضح محمد ليث قائد كتيبة ان انفجارا كبيرا لحق بعدد من خزانات الوقود بمدينة سرت أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل وإصابة 40 آخرين مشيرا الى ان التفجير ناجم عن شرارة من مولد كهربائي وضع بجوار خزّان للوقود.