نظم حزب المجد أول أمس الاربعاء بمقره بالعاصمة تونس لقاء إعلاميا حول مستقبل الأحزاب الوسطية في تونس. وحضر اللقاء إلى جانب عدد من ممثلي الأحزاب الوسطية في تونس، رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الفرنسي وسطي أوربليان فيرون. وأكد رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني على ضرورة توحيد صفوف الوسطيين في تونس بعيدا عن التجاذبات الإيديولوجية وذلك عن طريق ترسيخ ثقافة الوفاق التي تعتبر من أبرز ركائز الفكر الوسطي في العالم. واعتبر الهاني أن ثلث الأصوات المصرح بها في انتخابات 23 أكتوبر المنصرم لم تقع ترجمتها إلى مقاعد نيابية داخل التأسيسي بسبب «حالة التشرذم التي تعيشها الأحزاب والتيارات الوسطية» وطبيعة القانون الانتخابي الذي قال « إنه لم يشجع على التقارب بين الأحزاب «وأوضح أن قانون الانتخاب اعتمد مبدأ الدورة الواحدة لا مبدأ الدورتين الذي يخول للأحزاب المترشحة تجميع أصواتها حفاظا على أصوات الناخبين وتمثيلهم على الوجه الأفضل» وقدم رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي الفرنسي صورة عن الساحة السياسية في بلاده خمسة أشهر قبل موعد الانتخابات الرئاسية في أفريل 2012 وكذلك عن مختلف استراتيجيات اليمين واليسار والوسط. وبين أن العائلة الوسطية في فرنسا تمثل جزءا مهما من الناخبين ولكن أمامها تحديات تتمثل أساسا في إحكام إعداد إستراتيجيتها الانتخابية للفوز بثقة الناخبين. كما تعرض فيرون إلى العلاقات بين دول ضفتي المتوسط فأكد أن حزبه يدافع عن حرية تنقل الأشخاص والبضائع وعن بناء شراكة جديدة بين شعوب الضفتين تقوم على أسس ليبرالية وتحترم خصوصيات الشعوب وتيسر التقارب بينها.