شهدت مدينة تطاوين ومازالت سلسلة احتجاجات ووقفات تضامنية مع عائلة الشاب بشير بالسنون المحكوم عليه بالإعدام في مالي من قبل إحدى المحاكم بالعاصمة المالية «باماكو» بتهمة محاولة تفجير السفارة الفرنسية حيث تناقلت وسائل الإعلام العالمية والمحلية هذا الخبر منذ أسبوع تقريبا. وبشير بالسنون هوشاب تونسي أصيل ولاية تطاوين من مواليد 1986 سافر منذ عدة سنوات إلى موريتانيا لمواصلة دراسته في العلوم الشرعية حسب مصادر مقربة من العائلة وفي غياب أية إمكانية للشغل في موريتانيا لتوفير قليل من المال كان يسافر من حين إلى آخر إلى مالي يشتغل هنا وهناك للحصول على مصروف وتوفير بعض الضروريات الحياتية تساعده على مواصلة الدراسة ثم انقطعت أخباره عن العائلة. ومن ناحية أخرى قال التلفزيون الرسمي المالي بأنه تم الحكم بالإعدام على الشاب التونسي بشير بالسنون بعد اتهامه بإلقاء قنبلة يدوية على سفارة فرنسا في باماكوعاصمة مالي يوم الخامس من شهر جانفي 2011 وأضاف نفس المصدر أن المحكمة المالية حكمت على بشير بالسنون بعد هروبه من السجن وإلقاء القبض عليه من جديد من قبل قوات الأمن المالية بخطية فاقت 20 ألف دولار تقريبا. الجديد في هذا الموضوع, وبالاتصال مع شقيقة بشير بالسنون الآنسة هندة بالسنون أفادتنا بأن أهالي تطاوين يعملون على جمع التبرعات والمساعدات لتوفير ثمن تذاكر وتكاليف السفر إلى العاصمة المالية باماكو للمحامي الشاب الأستاذ شلغوم أصيل الجهة الذي تطوع للدفاع عن الشاب البشير بالسنون أمام المحاكم المالية بدعم من مكونات المجتمع المدني في تطاوين وعلى رأسها الرابطة الشعبية لحماية الثورة. مع العلم أن الإعلام الغربي ضخم هذه الحادثة وأضاف اليها تهما خطيرة تضر بالقضية حيث قالت صحيفة «لوفيقارو» الفرنسية ان بشير بالسنون ينتمي الى تنظيم القاعدة في المغرب العربي وان القاءه لقنبلة على سفارة فرنسا في باماكوأدى الى جرح شخصين وأضافت انه اكد للمحققين الماليين لدى البحث معه انه قام بهذه العملية لأنه يكره فرنسا حسب زعم الصحيفة الفرنسية.