يضم قطيع الماضية بجهة توزر 70 ألف رأس بين أغنام وماعز و600 رأس أبقار الى جانب عدد هام من قطيع الابل وتسعى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الى دعم قطيع الإبل وتنميته من خلال بعث مشاريع نموذجية بمعتمدية حزوة الحدودية بإدخال 500 رأس جديد لتوزيعها على 50 مرب جديد يتحصلون على قروض من البنك التونسي للتضامن. وقد استفاد من هذه المشاريع حتى الآن عشرون منتفعا. لكن قطاع تربية الماشية مازال يشكو على الرغم مما يوفره من موارد رزق لعدد كبير من العائلات، من صعوبات عديدة تتعلق أساسا بنقص العلف وارتفاع أسعاره لدى التجار وغياب الدعم المادي للمربي. ويطالب مربو الماشية بالخصوص بالتدخل لدى مختلف الأطراف المعنية قصد مزيد تنظيم عملية التزود بالعلف وتوزيعه على المستوى الجهوي معتبرين ان هذه العملية تتم بطريقة غير عادلة وغير قانونية في بعض الأحيان. وأكد عدد منهم ان التجار يقومون بالرفع من الأسعار دون مراعاة لامكانيات المربين الصغار، اضافة الى تعمد البعض ترويج كميات من العلف بالسوق السوداء مما تسبب في ارتفاع الأسعار والأضرار بالفلاحة. ويطالب المربون بتوفير مادة السداري بكميات كافية في ظل شح الأمطار خلال السنة الحالية وهو ما يهدد المراعي بالاضافة الى ضعف الموارد الطبيعية بالجهة. وتجدر الاشارة الى أن السلط الجهوية والمحلية تدخلت مؤخرا لمساعدة مربيي الماشية من خلال دعوة المطاحن الى الترفيع في الحصة المخصصة لولاية توزر من مادة السداري من 1300 قنطار الى 2500 قنطار. ولاحظ مربو الماشية بمناطق شاكمو والقويفلة وسقدود التي بها مساحات هامة من المراعي والمتاخمة لولاية قفصة انها تضررت من بقايا الفضلات الكيميائية لشركة فسفاط قفصة حيث أصبحت غير صالحة للرعي بل وأصبحت تهدد الحالة الصحية لقطيع الإبل بهذه المناطق.