أدان الفلسطينيون أمس إغلاق اسرائيل جسر «باب المغاربة» المؤدي للمسجد الأقصى واعتبرت حركة «حماس» الإجراء الاسرائيلي بداية عدوان آخر جديد على المسجد الأقصى يتطلب استنفارا عربيا وإسلاميا لوقفه. قال فوزي برهوم المحدث باسم «حماس» لوكالة «فرانس براس» تعقيبا على إغلاق اسرائيل أمس جسر «باب المغاربة» ان «هذه الخطوة خطيرة وتنمّ عن مخطط صهيوني بدأ بالفعل وهو العدوان على المسجد الأقصى وهذا عمل عدواني وبمثابة إعلان حرب دينية على المقدسات الاسلامية في القدس. وأضاف برهوم «هذا بحاجة الى حالة استنفار عربي وإسلامي لوقف هذا لاحدث الخطير وضرورة أن تتراجع حكومة الاحتلال في هذا القرار لأنه مسّ بحقّ من حقوق الشعب الفلسطيني بالقدس والمسجد الأقصى المبارك. وكانت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية أعلنت في وقت سابق أمس أن اسرائيل أغلقت (أمس) جسر «باب المغاربة» المؤدي الى المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس بسبب مخاوف على السلامة العامة. وقد أنشئ الجسر (وهو خشبي) عام 2004 بإجراء وقتي بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول الى المسجد كما تستخدمه قوات الشرطة الاسرائيلية للدخول إليه. من جهته أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في رام اللّه نبيل أبو ردينة قرار اسرائيل إغلاق جسر «باب المغاربة» في القدسالشرقية وبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وقال أبو ردينة «هذا تصعيد اسرائيلي مرفوض ومدان». ويخشى الفلسطينيون أن يكون قرار إغلاق جسر «باب المغاربة» خطوة أولى لهدمه بعد صدور توصية في هذا الشأن من قبل بلدية المدينة في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي على أن يتمّ تنفيذ عملية الهدم في ظرف شهر. وقد أعلنت سلطات الاحتلال في نهاية نوفمبر الماضي تأجيل «التنفيذ» لبعض الوقت. ويؤكد الفلسطينيون أن هدم جسر «باب المغاربة» والحفريات المتواصلة في منطقة الحرم تهدد المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين (بعد المسجد الحرام في مكةالمكرمة والمسجد النبوي في المدينةالمنورة).