أعلن محسن مرزوق عن إطلاق أكاديمية للعدالة الانتقالية وهي مبادرة مشتركة تعمل على توفير فضاء للمفاهيم من أجل الأشخاص المعنيين في تونس للاجتماع والعمل على بناء معارفهم و قدراتهم في مجال العدالة الانتقالية. وتتمثل أنشطة الأكاديمية التي أطلقها كل من مركز الكواكبي والمؤسسة العربية للنشر بالتعاون مع منظمة «لا سلم بدون عدالة» والوكالة الألمانية للتعاون في برنامج شامل لدعم القدرات في مجال العدالة الانتقالية تشمل فعالياته كامل أنحاء الجمهورية التونسية. وقال مرزوق إن أكاديمية العدالة الانتقالية سوف تهتم أساسا بالتونسيين المعنيين بموضوع العدالة الانتقالية بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والتي سبق لها العمل في هذا المجال أو الحقوقيين أو منظمات المجتمع المدني والإعلام التونسي والقضاء والحقوقيين والأكاديميين التونسيين وأصحاب القرار والأحزاب السياسية وأعضاء المجلس التأسيسي وأعضاء المؤسسات واللّجان التي تعمل في المجالات المتعلقة بالعدالة الانتقالية. كما تكرس الأكاديمية عددا من الأنشطة المحددة لممثلي الوزارات والأجهزة الامنية. وأشار مرزوق إلى أن الأكاديمية تقدم قدرات الدعم الفني وخبرات الشركاء المؤسسين وهم مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية والمؤسسة العربية للديمقراطية بالتعاون مع منظّمة «لا سلم بدون عدالة» والوكالة الألمانية للتعاون لفائدة الشركاء الجدد. ويساهم الشركاء الدوليّون في تقديم خبرات الانتقال الديمقراطي والعدالة الانتقالية في الدول التي خاضت تجارب مماثلة للتجربة التونسية، وهم يتمتعون بخبرة كبيرة في مجال التحول الديمقراطي والعدالة الدولية والانتقالية. وأطلقت هذه المبادرة على هامش الندوة الإقليمية التي نظّمها مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية بالتعاون مع وزارة الخارجية الألمانية حول «العدالة الانتقالية من مبادرة مدنية إلى قرار سياسي»بهدف بلورة خطط مرحلية في عدد من الدول العربية من أجل المرور من حراك وطني إلى قرار سياسي حول العدالة الانتقالية من خلال تسليط الضوء على تجارب دول مرت بمسارات مشابهة. وجمعت هذه الندوة الإقليمية مجموعة من الخبراء من عدة دول مرت بمسارات عدالة انتقالية في كل من المغرب وألمانيا وشرق أوروبا إلى جانب عدد من المدافعين عن مسار العدالة الانتقالية في دول تحاول إرساء هذا المسار في كل من تونس والجزائر ومصر وليبيا. كما حضر عدد كبير من الخبراء في المجال العدالة الانتقالية للحديث عن تجاربهم الخاصة على غرار وولفمانكيرل سفير جمهورية ألمانيا الكنفيدرالية ومبارك بودرقي(عضو سابق في هيئة الانصاف والمصالحة المغربية) وجوواكيم فورستر نائب رئيس اللجنة الفيدرالية لملفات المخابرات في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقا و محسن مرزوق رئيس اللجنة التنفيذية لمركز الكواكبي وعن التجربة الجزائرية حضر السيد نورالدين بن اسعاد عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان ومن ليبيا ضو منصوري عون وهو ناشط حقوقي ومحام ومن مصر محمد محي الدين وهو ناشط من المجتمع المدني.