تتزامن احتفالات رأس السنة هذا العام مع العطلة المدرسية ومع تراجع عدد السياح الى ما يعادل 30٪ مقارنة بالسنة الماضية. فهل استعدت النزل لتغطية هذا التراجع بتشجيع السائح التونسي أم أنها تفضّل كساد نزلها على التعامل مع التونسي؟ في الحقيقة تعوّد التونسي على أن يكون عجلة خامسة لا يلتفت اليه أصحاب النزل إلا عند الأزمات لكن عند ازدهار الحركة السياحية يعامل في نزل بلده وكأنه «سائح درجة ثانية» هذا ما لمسناه بأنفسنا عند الاقامة ببعض النزل وما سمعناه من شهادات التونسيين الذين لم يعاملوا بنفس الجودة مع غيرهم من السياح الأجانب وهي معاملات آن الأوان للتخلص منها. ذلك أنها لا تليق خاصة بعد ثورة الكرامة. اغلاق الخط؟! في البداية كان لابد ان نتصل بجامعة النزل لمعرفة ما اذا كان هناك تخفيضات للسائح التونسي. فكانت اجابة الكاتبة بهذه الجامعة ان قطعت الخط في وجهنا دون مبرر عندما سألنا عن الملحق الصحفي متعللة بأن لها مكالمة أخرى على الخط وأنها منشغلة وهي الآن «تعمل» حسب قولها اضطررنا لإعادة الاتصال واعلام المتحدثة بأننا أيضا نعمل ونطلب مدّنا بمعلومة دقيقة وبأنه من غير اللائق أن تتعامل موظفة في مجال السياحة بهذه الطريقة التي تفتقد لكل مقاييس الحرفية... تخفيضات من جهة أخرى ذكر السيد رضا بكار نائب رئيس جامعة وكلاء الأسفار ان عديد النزل أعلنت عن تخفيضات هامة للتونسيين خلال عطلة الشتاء ورأس السنة خاصة منها الوجهات الشتوية ولاحظ أنه بعين دراهم بلغت التخفيضات 50٪ وتم الاعلان عن تخفيضات تراوحت بين 20 و30٪ ببعض النزل في الحمامات وسوسة. ومن الوجهات الاخرى التي يقبل عليها التونسي بكثرة هي حمام بورقيبة وفسّر محدّثنا هذا الاقبال بأن اقامة العديد من حرفاء هذا الفضاء يتم تغطيته من قبل صندوق الضمان الاجتماعي. وفي خصوص وكالات الأسفار ذكر محدثنا ان اقبال التونسيين تراجع هذا العام بنحو 50٪ وتوقع ان يزداد الاقبال في عطلة الربيع وفسّر ذلك بالاستقرار السياسي للبلاد الذي يؤثر بشكل واضح على مزاج التونسي. سألنا محدثنا ايضا عن مدى جدية التخفيضات التي تصل الى 50٪ فأجاب بأن المسألة متعلقة بمدى إيفاء هذه النزل بتعهداتها. حجزات الأنترتات تابعنا العروض التي تم نشرها عبر مواقع مختلفة في الانترنات المتعلقة بأسعار النزل في عدة مدن تونسية وقد لاحظنا أن النزل بطبرقة ممتلئة خلال فترة العطلة الشتوية. كذلك الأسعار والاشهار موجه أساسا للسائح الأجنبي ويتضمن النقل بالطائرة من بلدان الاقامة وبقية الخدمات في تونس ونتساءل لماذا لا يتم تخصيص مواقع للسائح التونسي تشمل وجهاته المفضّلة في الشتاء والاسعار المقترحة. علما وأن العديد من التونسيين لاحظوا أنهم في السنة الماضية خلال فترة رأس السنة وجدوا عروضا مغرية على الانترنات ومنهم من قام بالحجز المسبق واستفاد من هذه العروض لكن الحرفاء الذين انتقلوا مباشرة الى النزل دون حجز وجدوا أسعار أخرى مشطة.. مما أفقدهم الثقة في مثل هذه الاعلانات هذا بالاضافة الى معاملتهم من قبل موظفي النزل بطريقة غير مرضية. خدمات «حلال» منتوج جديد سيلاحظه التونسي في النزل التونسية هذه الايام ويتمثل في السياحة «الحلال» اذ لا يوزع داخل هذه الفضاءات المشروبات الروحية سواء عند السهرة او العشاء وذلك ربما قصد ارتياد العائلات لهذه الفضاءات دون حرج... شارة حمراء أما كاتب عام الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة السيد كمال بن سعد فقد لاحظ ان العالمين في قطاع الساحية لم يحصلوا على الزيادات في أجورهم مثل بقية العملة والموظفين لذلك اعتزموا أن يعملوا بداية من يوم 23 ديسمبر مع تعليق شارات حمراء تعبيرا عن احتجاجهم. ولاحظ انهم سيدخلون في اضراب ليلة رأس السنة إن استمر تجاهلهم. من جهة أخرى لاحظ ان عدد الحرفاء تقلص ما بين 30 و35٪ مقارنة ب2010 التي عرفت زيارة 7 ملايين ونصف سائح. وأضاف انه لو كانت النزل تريد تشجيع السياحة الداخلية لاعتدمت التعريفة حسب الغرف وليس وفق عدد الأشخاص ذلك ان هذه التعريفات المعمول بها حاليا لا تتلاءم مع الطاقة الشرائية التونسي. وأضاف أن تونس تعدّ من الدول القليلة التي تعتمد تعريفات وفق عدد الأشخاص وليس وفق الغرفة. عطلة آمنة من جهة أخرى علمنا ان وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية خاصة بالعطلة المدرسية الحالية وذلك على الطرقات والمسالك التي ترتادها العائلات ومراكز الترفيه لحماية الأسر خلال هذه الفترة من الحوادث الى جانب تعزيز التواجد الامني في النقاط السوداء... وتستفيد النزل وفضاءات الترفيه من منظومة أمنية خاصة خلال فترة العطلة الشتوية وسائر العطل قصد تأمين اقامة النزلاء تونسيين كانوا أو أجانب.