مع اقتراب نهاية شهر جانفي لعام 2011، اعتقلت توكل كرمان الناشطة اليمنية من قبل القوات الأمنية، بتهمة إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخص لها قانونا والتحريض على ارتكاب أعمال فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام، لكن اعتقالها أثار موجة احتجاجات واسعة في العاصمة اليمنية صنعاء، ما جعل السلطات اليمنية ترضخ وتفرج عنها. وتعد توكل كرمان من أبرز وجوه الربيع العربي لسنة 2011 فهي قيادية بارزة في الثورة الشبابية الشعبية، وترأس منظمة «صحافيات بلا قيود»، شاركت في الكثير من البرامج والمؤتمرات المهمة خارج اليمن حول حوار الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد. وهي عضوة فاعلة في كثير من النقابات والمنظمات الحقوقية والصحافية داخل اليمن وخارجه. وكرمان هي كاتبة صحافية وقبل كل هذا هي أديبة وشاعرة، وهي أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن. وهي عضو مجلس شورى «اللجنة المركزية» لحزب التجمع اليمني للإصلاح، اللقاء المشترك، الذي يمثل تيار «المعارضة» ويمثل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين باليمن. قادت كرمان الكثير من الاعتصامات والمظاهرات السلمية التي تنظمها أسبوعيا في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم «ساحة التغيير»، وأضحت الساحة مكانا يجتمع فيه كثير من الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين وكثير ممن لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل أسبوعي. ومع بداية شهر أكتوبر فازت توكل بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 مشاركة مع رئيسة ليبريا إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غبوي وذلك تقديرا لنضالهن السلمي من أجل سلامة وحقوق النساء ولمشاركتهن في جهود بناء وتحقيق السلام.