تمكن أعوان فرقة الأبحاث العدلية التابعة لاقليم الحرس الوطني بسوسة من الكشف عن هوية ثلاثة لصوص تورطوا في عملية سرقة ثلاثة عشر رأس غنم من احدى الضيعات الفلاحية بجهة سيدي بوعلي. وتفيد الأبحاث المجراة في قضية الحال ان فلاحا أصيل المنطقة تقدم الى مركز الحرس الوطني بسيدي بوعلي بشكوى يدعي فيها أنه فقد ثلاثة عشر رأس غنم يقدر ثمن الواحد منها ب500 دينار حسب الأثمان المتداولة في السوق وذلك من ضيعته الكائنة خارج مواطن العمران والتي يقيم بها عامل شاب أعزب عمره 22 عاما انتدبه من جهة «دار الجمعية» القريبة من منطقة السبيخة وذلك لمساعدته في أعماله الفلاحية مقابل أجرة شهرية تقدر ب250 دينارا. وباحالة ملف القضية على أنظار فرقة الأبحاث العدلية أولى الأعوان الموضوع ما يستحقه من عناية واهتمام الى أن توصلوا بفضل حنكتهم وخبرتهم في المجال الى التعرف الى صاحبي الفعلة الدنيئة بعد أن أنكر الشاب في البداية الشكوك التي وجهت اليه رافضا التهمة جملة وتفصيلا الى أن ظهرت الحقيقة من مسقط رأسه لما نسق أعوان هذه الفرقة مع زملائهم العاملين بمركز حرس دار الجمعية حيث يسكن هذا الشاب. وذات ليلة أوقف أعوان المركز شاحنة من نوع «ميتسيبيشي» تحمل على متنها ثمانية خرفان وبالاستفسار عن مصدرها تلعثم لسان سائق الشاحنة الشيء الذي ادخل الشكوك في الأعوان الذين قرروا حجز الشاحنة وتسليمها وسائقها الىأعوان فرقة الابحاث العدلية الذين واصلوا البحث في القضية حيث تأكد لديهم ان الشاب العامل لدى الفلاح المتضرر تعلق بقلب فتاة من جهة «البلعوم» فقرر خطبتها فحظي طلبه بالقبول الا أن الفتاة أمرته بالاسراع بالزواج ونظرا لقلة ما باليد دعا ليلا صديقين له من مسقط رأسه وأقنعهما بسرقة الخرفان وهو ما تم فعلا ليلتها ثم التفريط فيها بالبيع فيما بعد بحساب ثلاثمائة وخمسين دينارا للرأس الواحد ثم اقتسام المبلغ في ما بينهم الى ان انكشف أمرهم دالين على الشاري الذي لم يفرط فيها هو الآخر فأعاد المسروق الى صاحبه.