طلب الأمين العام للجامعة العربية ورئيس الوزراء القطري اجتماعا مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي للخطة العربية لإنهاء الأزمة السورية فيما رحبت دول غربية بدعوة الجامعة للرئيس السوري إلى التنحي. قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي إن العربي وحمد بن جاسم بصفته رئيس اللجنة العربية الوزارية المعنية بالأزمة السورية بعثا برسالة مشتركة موقعة من كليهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كيمون» تتضمن عناصر الخطة العربية لحل الأزمة السورية سياسيا وطلبا عقد لقاء مشترك معه في مقر الأممالمتحدة لطلب دعم مجلس الأمن لهذه الخطة. انسحاب وفي هذا السياق صرح رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة بمتابعة بعثة المراقبين في سوريا عدنان عيسى الحضير ان دول الخليج أبلغته رسميا بسحب مراقبيها ال 55 من البعثة وأن هذا الموضوع سيكون محل بحث مجلس الجامعة. وأعلنت دول الخليج قبيل ظهر أمس أنها قررت التجاوب مع السعودية التي سحبت مراقبيها من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا بعد تأكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الأبرياء على حد قوله. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أعلن مساء أول أمس في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب أن بلاده ستسحب مراقبيها لعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي. وأفاد بيان للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ان دول المجلس قررت التجاوب مع موقف السعودية مؤكدا أن هذا القرار يأتي بعد متابعة دقيقة ومتأنية لمجريات الأحداث في سوريا والتأكد من استمرار نزيف الدم وقتل الأبرياء وعدم التزام النظام السوري بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية وخصوصا البروتوكول الذي وقعته دمشق حسب قوله. ترحيب في الوقت نفسه رحبت الولاياتالمتحدة بدعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي لتهدئة الأوضاع في البلاد واصفة هذه المبادرة بالرائعة وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند «لقد انضمت الجامعة العربية الآن إلى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى في العالم إلى القوول إنه الآن هو الوقت المناسب لتنحي الأسد والسماح لانتقال سياسي سلمي بالمضي قدما إلى الأمام. وتابعت قائلة «للأسف رفض الأسد هذا الاقتراح تقريبا قبل أن يجف الحبر الذي كتب به وتعلمون أن هذا يعكس الحقيقة التي مفادها أنه يفكر في نفسه وحاشيته وليس في شعبه» حسب تعبيرها. وأعلن وزير الخارجية الكندي أول أمس أن بلاده تدعم خطة الجامعة العربية حول الرحيل الفوري للأسد. ميدانيا هدد ما يسمى الجيش السوري الحرّ بتصعيد عملياته في قادم الأيام.