أعطت الجامعة العربية نظام الرئيس بشار الأسد مهلة تنتهي ظهر اليوم الجمعة لتوقيع البروتوكول العربي الذي يسمح بنشر بعثة مراقبين في سوريا مهمتها الوقوف على حقيقة الاحداث داخل المدن السورية , و في حال رفضت سوريا التوقيع على البروتوكول من المنتظر ان تصعد الجامعة من لهجتها من خلال العمل على تدويل القضية و فرض عقوبات اكثر صرامة بسبب حملتها الأمنية العنيفة ضد المحتجين تتضمن وقف الرحلات الجوية وتعليق التعاملات مع البنك المركزي السوري. و في هذا السياق اعربت دول خليجية و في مقدمتها المملكة العربية السعودية عن استعدادها لصياغة ورقة مبادرة خليجية جديدة لانقاذ سوريا تضع فيها شروط تنحي الاسد عن الحكم على غرار المبادرة الخليجية في اليمن التي وقعها مؤخرا الرئيس اليمني " علي عبد الله صالح " . وقال وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في القاهرة أمس الخميس انه ما لم توافق سوريا على السماح بنشر مراقبين لتقييم التقدم في تطبيق المبادرة العربية التي تستهدف إنهاء ثمانية أشهر من إراقة الدماء فسوف يدرس المسؤولون فرض العقوبات غدا السبت. وقتل مئات من المدنيين وقوات الامن والمنشقين عن الجيش منذ أعلنت سوريا موافقتها على المبادرة العربية. وقالت الاممالمتحدة ان اكثر من 3500 شخص قتلوا خلال الاضطرابات منذ مارس الماضي. ودفعت اعمال العنف تركيا الى مطالبة الرئيس السوري بشار الاسد صراحة بالتنحي كما دفعت فرنسا الى اقتراح انشاء "ممرات انسانية" في سوريا للمساعدة في نقل الادوية وغيرها من المساعدات للمدنيين الذين يحتاجون المساعدة. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه انه سيناقش الفكرة مع الجامعة العربية الا أنّ مصدرا بالجامعة قال ان الاقتراح الفرنسي لم يطرح في اجتماع وزراء الخارجية العرب امس الخميس في القاهرة.