اعتدى شاب على والدته بضربة رأسية مما سبب لها سقوط ثلاث أسنان من طاقم فمها، ويرجع ذلك الى رفضها تمكينه من مبلغ 1000 دينار ليتمكن بواسطته من الابحار خلسة الى ايطاليا. ويستفاد من الأبحاث المجراة، أن امرأة في نهاية العقد السادس من عمرها وهي أرملة تقطن بأحد الاحياء غرب العاصمة وخلّف لها زوجها محلات للكراء، تستعين بمداخيلها لمجابهة مصاريف الحياة ولها ثلاثة أبناء اثنان يقيمان بفرنسا ولا يساكنها الا أصغرهم وهو شاب في بداية العقد الثالث من عمره، غادر دراسته مبكّرا وأضحى يخالط المشبوهين من أبناء الحي، وهو ما سبب في ارتفاع وتيرة الخلافات بينه وبين والدته التي ما انفكت تدعوه الى البحث عن شغل أو تحويل أحد المحلات الى محل تجاري يمارس فيه أي تجارة يختارها. وجاء في الابحاث المجراة، أن الوالدة ضاقت ذرعا بتصرفات وسلوك ابنها، الى أن اتصل بها مساء الواقعة وطلب منها تمكينه من مبلغ مالي قدره ألف دينار، فسألته عن سبب حاجته الى ذلك المبلغ فدعاها الى تمكينه منه وكفى، دون سؤاله عن غايته من وراء طلب ذلك المبلغ إلا أنها أصرت على ضرورة معرفة السبب فأفادها بأنه سيسلّمه الى شخص من معارفه ليساعده على الابحار خلسة الى ايطاليا بعد فشله في الالتحاق بأخويه في فرنسا. فرفضت مطلبه وهو ما زاد في وتيرة الخلاف بينهما فنهرته، وأفادته بأنها لن تمكّنه مستقبلا من مصروفه اليومي. فهاج داخل المنزل وتوجّه بعبارات السب نحو والدته، التي صفعته على وجهه، فما كان منه الا أن سدد لها ضربة رأسية قوية على وجهها مما سبب سقوط ثلاث أسنان من طاقم فمها. وساعدها الاجوار على التنقل الى أقرب مركز اسعاف طبي، حيث أخضعت للعلاج وتم تمكينها من شهادة طبية تشخّص الضرر الحاصل لها، مع راحة مدّتها 21 يوما. وبتقديم الوالدة لشكاية لدى مركز الشرطة في حق فلذة كبدها، تم ايقافه حيث اعترف بما نسب إليه، وعبّر عن ندمه عما اقترفه في حق والدته مفيدا أنه لم يعد يستطيع العيش في تونس، وصمّم على الهجرة، الى الخارج مهما كلّفه الامر وقد تم الاحتفاظ به على ذمة الابحاث الى حين احالته على انظار القضاء.