أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، بطاقة إيداع بالسجن في حق فتاة اعترفت بطعن صديقتها بواسطة سكين بأحد أحياء المنازه بعد أن افتكّت مصوغها وهاتفها ومبلغا ماليا. وجاء في محاضر باحث البداية، أن فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها تقطن بأحد الأحياء غرب العاصمة وسبق لها قضاء عقوبتين سجنيتين من أجل تعاطي البغاء السرّي والمراودة. اتصلت بصديقة لها قبل أيام قليلة واتفقت معها على تناول قهوة بإحدى مقاهي المنازه بشمال العاصمة، وبعد أن جلستا طيلة ساعة بالمقهى، غادرتاه، وكانت المظنون فيها تفطّنت الى وجود قطع مصوغ بحقيبة صديقتها، وقرّرت الاستيلاء عليها. وأثناء سيرهما ومرورهما من مكان منزو، طلبت منها تمكينها من مبلغ عشرة دنانير، لحاجتها إليه فاعتذرت لها صديقتها على تلبية مطلبها وهو ما أغضبها، فأخرجت سكينا وهددت بواسطتها صديقتها إن لم تمكّنها مما لديها من أموال، فصدمت الصديقة للأمر، ودعتها الى الابتعاد عنها، غير أن المظنون فيها عمدت الى طعنها بواسطة السكين على مستوى يدها، وافتكّت منها حقيبتها ولاذت بالفرار. وجاء في ملف القضية أن المعتدى عليها، تحاملت على نفسها، واستنجدت بسيارة أجرة نقلتها الى أقرب مركز اسعاف طبي، حيث تمّ رتق جرحها، وإخضاعها للجراحة، ثم توجهت الى المركز الأمني وتقدّمت بشكاية ضد صديقتها، وأفادت أن الحقيبة تحتوي على مبلغ مالي قدره 150 دينارا بالاضافة الى قطع مصوغها وهاتفها، وقدمت للباحث هوية صديقتها، حيث أمكن إيقافها، وحجز قطع المصوغ بحوزتها، في حين أفادت أنها باعت الهاتف وأنفقت الأموال على ملذاتها الخاصة. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيها، أحيلت على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدر في حقها بطاقة إيداع بالسجن، في انتظار استكمال بقية الأبحاث في ملف القضية.