انطلقت فرقة الشرطة العدلية بمنزل بورقيبة مؤخرا في البحث عن تلميذة مختفية عن الأنظار منذ أيام، وتوجهت أصابع الاتهام مبدئيا نحو شاب يشتبه في اقدامه على تحويل وجهة الفتاة قبل احتفاظه بها في مكان لا يزال مجهولا. وكان والد الفتاة الذي يقيم باحدى المناطق الريفية المجاورة لمدينة ماطر تقدم بشكوى الى وكالة الجمهورية ببنزرت مفادها أن ابنته المرسمة بالسنة الثانية أساسي بمعهد ثانوي في ماطر لم تعد الى المنزل منذ 3 أيام (انطلاقا من تاريخ الشكاية) ونظرا لخطورة الموقف أولى أعوان الشرطة العدلية بمنزل بورقيبة الموضوع ما يستحق من عناية وانطلقوا في جمع المعلومات وأوضح والد الفتاة أنها متعودة على امتطاء الحافلة التي تقل التلاميذ من منطقتها السكنية الى مدينة ماطر أين تزاول تعلمها الثانوي قبل أن تعود في المساء على متن الحافلة نفسها. إلا أنها تغيبت يوم الواقعة فظن أفراد أسرتها أنها خيرت قضاء ليلتها لدى أحد أقاربهم القاطنين بمدنية ماطر لكنها واصلت تغيبها في مساء اليوم الموالي فانطلق البحث عنها في كل مكان وتم الاتصال بزميلاتها وبجميع أقاربها القاطنين بماطر بدون جدوى وأضاف الأب أنه تلقى خبرا يفيد أن ابنته تعرضت الى عملية تحويل وجهة وأن صاحب الفعلة شاب سبق له مضايقتها في عديد المرات وحرر بشأنه التزام لدى مركز الشرطة بماطر بعدم التعرض لها ومضايقتها. وبناء على تصريحات والد الفتاة تحول أعوان الشرطة العدلية إلى مقر سكنى المظنون فيه فلم يجدوا به أحد لكن هذه المفاجأة لم تمنعهم من مضاعفة مجهوداتهم قصد الوصول الى الفتاة والمظنون فيه في أقرب وقت ممكن.