تجري قوات غربية ضخمة في المحيط الأطلسي تدريبات عسكرية برمائية قبل الابحار باتجاه منطقة الخليج اعتبارا من الأسبوع القادم وتشير معطيات المناورات الى تدريبات على حرب ضد إيران. قالت تقارير متطابقة أمس ان 25 سفينة حربية أمريكية ونحو 30 ألف جندي بينهم 20 ألفا من مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) يشاركون في التدريبات البحرية الجارية على الشاطئ الأطلسي الأمريكي قبالة ولايتي فرجينيا ونورث كارولينا. استعدادات للحرب وكانت تقارير اعلامية روسية أكدت أن حاملة الطائرات الأمريكية «ابراهام لنكولن» تشارك في هذه التدريبات التي تعتبر في نواميس البحرية الأمريكية ضرورية قبل القيام بأعمال حربية. وتشمل التدريبات الحالية التي تشارك فيها قوات أمريكية وبريطانية وهولندية وفرنسية وضباط اتصال من ايطاليا واسبانيا ونيوزيلاندا وأستراليا، عمليات إنزال على الشاطئ وعمليات تطهير من الألغام وهجمات جوية. وأطلقت القوات الغربية على هذه المناورت اسم«التمساح الجريء» وتجرى التدريبات في منطقة وهمية اسمها «ساحل الكنز» ضد بلد وهمي اسمه «غارنيت» وهو بلد ديني يهدد جاره الشمالي «أميرلاند» الذي طلب تدخلا أمريكيا ضد الغزو الذي يتعرض له. وتوحي الأسماء الوهمية بأن القوات تتدرب على حرب ضد ايران وتحديدا في مضيق «هرمز» ولكن المسؤولين العسكريين الأمريكيين الذين لاحظوا أن هذه هي أكبر مناورات برمائية للمارينز منذ عشر سنوات اكتفوا بالقول بأن سيناريو المناورات مستمد بالتأكيد من التاريخ الحديث وقابل للتطبيق على مضيق هرمز وغيره من المناطق. الطريق الى الخليج لكن هذه القوة البحرية الضخمة لأمريكا وحلفائها الغربيين ستبحر مباشرة باتجاه منطقة الخليج اعتبارا من نهاية المناورات الأربعاء القادم وهو ما يدعم «الاحتمال الايراني». وتشارك في التدريبات سفن هجومية برمائية لتنفيذ عمليات إنزال على الساحل وسفن تطهير ألغام وعشرات الطائرات وهي مؤشرات تدعم كذلك احتمال «مضيق هرمز» حيث يجري الحرس الثوري الايراني من جانبه مناورات وصفت بالهامة. وشملت تدريبات الاثنين الماضي إنزال قوات المارينز من طائرات مروحية على «ساحل العدو». وقال مصدر عسكري أمريكي إن هذه المناورات البرمائية هامة للمارينز الذين تدخلوا على مدى السنوات العشر الماضية إما في مناطق جبلية مثل أفغانستان أو في مناطق صحراوية كالعراق. وأوضح الأميرال هارفي المشرف على المناورات ان التدريبات تستفيد كذلك من دروس الحرب في لبنان عام 2006 عندما ضربت قوات «حزب اللّه» سفينة حربية اسرائيلية بصاروخ مضاد للسفن.