زمبيا طائرة بروح «الطائرة» و«الفيلة» منتخب كامل الأوصاف أثبت المنتخب الزمبي في السابق انه لا يعترف باليأس بدليل ان الكرة الزمبية عاشت يوم 17 أفريل 1993 كارثة كبيرة عندما فقدت 18 لاعبا بالاضافة الى بعض المسؤولين في حادث تحطم الطائرة التي كان على متنها لاعبو الفريق الوطني الزمبي ومع ذلك فقد تمكن هذا الفريق من الوصول الى الدور النهائي لكأس افريقيا للأمم عام 1994 بتونس وواجه زملاء «كالوتشا بواليا» و«كينات ماليتولي» آنذاك المنتخب النيجيري وخسروا اللقاء بهدفين لهدف واحد وقد شاءت الاقدار أن هذا الفريق سيلعب النهائي القاري بالعاصمة الغابونية «ليبروفيل» وهو المكان الذي سقطت بالقرب منه طائرة هذا الفريق عام 1993. دهاء تلميذ «كلود لوروا» ساهمت عدة أسباب موضوعية في ترشح المنتخب الزمبي الى الدور النهائي لكأس افريقيا للأمم وفي مقدمتها تواجد أشهر اللاعبين في تاريخ هذا المنتخب وهو «كالوتشا بواليا» على رأس الجامعة الزمبية لكرة القدم بحكم أنه بمثابة الملهم بالنسبة الى كل لاعبي هذا الفريق الذي تعاقد مع المدرب الفرنسي «هارفي رينارد» الذي سبق له الاشراف على حظوظ الفريق الزمبي خلال الفترة المتراوحة بين 2008 و2010 ويعرف هذا المدرب الذي يلقب ب«الثعلب» خفايا الكرة في القارة السمراء بما أنه درب في أنغولا والجزائر... كما أنه تتلمذ على المدرب الفرنسي الشهير «كلود لوروا» عندما شغل خطة مساعد له على رأس الاطار الفني للمنتخب الغاني. انضباط اللاعبين تميز مشوار منتخب زمبيا في هذه الدورة بانضباط لاعبيه حيث لم يتحصلوا الا على أربعة انذارات في المقابلات التي خاضها الفريق أمام السينغال وليبيا وغينيا الاستوائية والسودان. تألق كاتونغو ومايوكا وكالابا استقاد الفريق الزمبي كذلك من تألق بعض اللاعبين على غرار لاعب الخبرة «كريس كاتونغو» الذي سجل ثلاثة أهداف ومهاجم يونغ بويز السويسري «مايوكا» الذي سجل أيضا ثلاثة أهداف بالاضافة كذلك الى الأهداف التي سجلها «كالابا» و«سونزو» و«شامنغا» ويتمتع هذا الفريق بقدرته على المزج بين الخبرة والشباب بماأنه يضم في صفوفه أكثر من 16 لاعبا أعمارهم أكثر من 24 عاما بالاضافة الى عدة عناصر شابة وينشط لاعبو هذا الفريق في عدة بطولات ولا يوجد في صفوفه سوى ستة لاعبين محليين. منتخب «الفيلة» سلاحه صلابته الدفاعية ومهارات خمسة نجوم المنتخب الثاني الذي ترشح الى الدور النهائي هو الفريق الايفواري الذي يتميز بصلابته الدفاعية بما أن حارس مرماه لم يتلق أي هدف الى حد الآن وسيكون منتخب «الفيلة» أمام فرصة تاريخية لاعادة سيناريو دورة 1992 بالسينغال عندما توج هذا الفريق باللقب القاري دون ان يقبل أي هدف (باستثناء الركلات الترجيحية) ويعول الفريق الايفواري على المردود المتميز الذي أظهره «جارفي كواسي» المعروف باسم «جارفينهو» بالاضافة كذلك الى تألق «دروغبا» و«يايا توري» و« كالو» وايمانويل «ايبوي»... ويذكر أن المنتخب الايفواري فشل في احراز اللقب خلال الدورات الثلاث الماضية بالرغم من أنه كان أحد أبرز المرشحين حيث اكتفى بالحصول على المرتبة الثانية عام 2006 والمركز الرابع عام 2008 وبلغ الدور ربع النهائي في دورة أنغولا عام 2010.