ملعب توندافالا بلوبانغو الجولة الاولى، المجموعة الرابعة، المبارة الثانية المنتخبان التونسي والزمبي يتعادلان (1-1) نتيجة الشوط الاول (1-1) الاهداف: جاكوب مولينغا (18د) لزمبيا وزهير الذوادي (40د) لتونس تحكيم: كومان كوليبالي (مالي) انذارات: حقي والقربي (تونس) المنتخب التونسي: المثلوثي السويسي الميكاري حقي الجمل الراقد القربي (نفخة 90د) الدراجي (جمعة 62د) المساكني الذوادي الشرميطي (بن سعادة 80د) المنتخب الزمبي: مويني موسندا مبولا نريندا كامبامبا باندا كالايا سوترو ك.كاتونغو شامنغا (مايوكا 83د) ج. مولينغا تونس الصباح حافظ المنتخب التونسي على حظوظه كاملة في المجموعة الرابعة رغم تعادله مساء امس في لوبانغو مع المنتخب الزمبي (1.1) وحقق «النسور» الاهم خلال الشوط الاول الذي كانوا فيه اسوأ من منافسهم وكان واضحا على لاعبينا الشبان (ثمانية منهم يلعبون «الكان» لاول مرة) خوفهم من جسامة المسؤولية ومن قيمة الرهان فتركوا المبادرة والسيطرة للزمبيين. هذا المنافس الزمبي احكم الانتشار فوق الميدان واظهروا قدرات فنية وبدنية كبيرة وكان كاتونغو وكالابا ومولينغا نجوما بحق واحدثوا خطرا متواصلا على دفاعنا. وبعد ان سدد كالابا جانبا اخشاب المثلوثي (9د)، واجابه الذوادي بتسديدة من بعيد دون خطر، استغل الهجوم الزمبي بهتة في محور دفاع المنتخب التونسي وتردد في التدخل بين الجمل وحقي ليغالط بولنغا المثلوثي (18د). ورغم هذا الهدف تأخرت استفاقة التونسيين وتواصل الانتشار العشوائي وغياب التركيز عن ابناء البنزرتي واصبح الزمبيون يبحثون عن المساحات الشاغرة في دفاعنا وهذه المساحات كانت موجودة بالفعل وشكلت نقطة استفهام في مباراة امس. والشوط الاول كان طيبا اجمالا، خصوصا من الزمبيين، واختتمه التونسيون كأفضل ما يكون. ففي العملية الوحيدة التي نجح فيها منتخبنا، قام يوسف المساكني بعمل جبار وممتاز من الناحية اليسرى لهجومنا ورغم التفاف الدفاع، نجح في اهداء كرة ثمينة استغلها الذوادي بوضع الكرة في اعلى الشباك معدلا النتيجة (40د). شوط ثان أفضل للتونسيين وتجاوز اللاعبون التونسيون الارتباك والخوف واستهلوا الفترة الثانية بضغط على الدفاع الزمبي وانتشار افضل في وسط الميدان رغم ضعف مردود الدراجي والراقد وتراجع المساكني بدنيا. وسدد الميكاري بالساق اليسرى على القائم الايسر للحارس الزمبي (47د) ونسج المنتخب التونسي عملية ثلاثية ممتازة بدأها المساكني من اليسار واختتمها الذوادي بتسديدة ارضية صدها الحارس مويني بصعوبة. وبعد ساعة من اللعب تقريبا، تراجع مرة اخرى مستوى وسط ميدان المنتخب التونسي وهو ما اصبح ينذر بالخطر خصوصا وان الزمبيين عادوا للسيطرة وللهجمات المركزة الخطيرة. ورغم تعويض جمعة للدراجي وبن سعادة للشرميطي لم ينجح زملاء القربي في مواصلة السيطرة وتواصل تباعد خطوط المنتخب وغياب الانسجام بين اللاعبين لكن اندفاعهم الكبير ورغبتهم في تحقيق نتيجة ايجابية كان واضحا. واتسم الربع ساعة الاخير من المباراة بالتعب الذي ظهر على مردود لاعبي الفريقين وخوفهم من قبول هدف ثان وزاد تراجع مردود المساكني والمحاصرة التي فرضت على الذوادي في تعقيد مهمة المنتخب الهجومية. آخر المباراة كان لصالح زمبيا حيث كان مولينغا قريبا جدا من تسجيل هدف ثان لما سدد بالساق اليسرى على الشباك الجانبية للمثلوثي (82د) قبل ان يصد الحارس التونسي مخالفة مباشرة قوية وخطيرة جدا (91د). اما الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع فكادت تتزامن مع هدف لجمعة الذي احدث الخطر مرتين في مناطق المنافس (93د). ولا يمكن اعتبار نتيجة التعادل سلبية اولا للمستوى الكبير الذي اظهره المنتخب الزمبي وثانيا لقلة خبرة اغلب لاعبينا وثالثا لما رافق استعدادات المنتخب من تذبذب وانتقادات ورابعا لجسامة الرهان بعد هزيمة المنتخب ضد الموزمبيق في مباراة لن ينسينا اياها الا ترشح للدور الثاني في هذه "الكان".