يبدو أنّ التنافس الذي سيبلغ ذروته اليوم في مقابلة الكوت ديفوار ضد زمبيا لن يقتصر على اللاعبين فحسب وإنما سيشمل كذلك مدربي الفريقين وهما الإيفواري «فرنسوا زهاوي» والفرنسي «هارفي رينارد» وذلك من خلال ما سيجهزه كل واحد منهما من خطط للإطاحة بمنافسه. أصبح المدرب الفرنسي «هارفي رينارد» الذي يشرف على حظوظ منتخب «الرصاصات النحاسية» إحدى الظواهر المميزة ل«كان» الغابون وغينيا الاستوائية بما أنّ هذا المدرب سرق الأضواء وليس ذلك بفضل مظهره فحسب ولكن لأنه قاد زملاء «مايوكا» إلى الدور النهائي في غفلة من الجميع ومن المؤكد أن هذا الفني أصبح يحظى بمكانة خاصة جدا في قلوب كل الزمبيين خاصة بعد ذلك الكلام المؤثر الذي نطق به إثر الفوز الذي حققه زملاء «كاتونغو» على حساب السودان والذي نكاد نجزم بأنه أبكى الزمبيين (عدد أكثر من 10 ملايين) عندما قال: «نهدي هذا الفوز إلى أرواح لاعبي زمبيا الذين ماتوا في حادثة 1993 إثر سقوط الطائرة التي كانوا على متنها». زهاوي أول لاعب دولي إفريقي ينشط بالدوري الإيطالي الممتاز ولد المدرب الإيفواري «فرنسوا زهاوي» يوم 21 جويلية 1961 ويفاخر هذا الفني بأنه كان أول لاعب دولي إفريقي يلعب في الدوري الأول الممتاز بإيطاليا وذلك من بوابة فريق «أسكولي 1898» وقد تقمص «زهاوي» أيضا أزياء أكثر من فريق فرنسي على غرار «نانسي» و«سبورتينغ تولون» لكنه لم يظهر في تشكيلة منتخب «الفيلة» عندما كان لاعبا إلا في أربع مناسبات ولم يسجل خلالها أي هدف ويذكر أنه كان يشغل خطة متوسط ميدان هجومي أما كمدرب فقد أشرف على حظوظ أفريكا سبور الإيفواري ونادي تولون الفرنسي والمنتخب الإيفواري للشباب (أقل من 17 عاما) قبل أن يخلف المدرب السويدي «سيفتغوران إيركسون» على رأس المنتخب الإيفواري بداية من أوت 2010 ويطمح «فرنسوا» إلى النسج على منوال مواطنه «مرسيال» الذي قاد الكوت ديفوار عام 1992 إلى الفوز بكأس إفريقيا للأمم. «هارفي» يريد خلافة معلمه كلود لوروا تتلمذ «هارفي رينارد» الملقب ب«الثعلب» على المدرب الفرنسي كلود لوروا بما أنه كان مساعدا له على رأس الإطار الفني للمنتخب الغاني ومن المؤكد أن «هارفي» يتطلع إلى خلافة مواطنه «كلود لوروا» عندما يتوج اليوم باللقب القاري وهو ما كان قد حققه من قبل «لوروا» مع منتخب الكامرون عام 1988 ويذكر أن «هارفي» المولود عام 1968 درّب في ثلاث قارات حيث أشرف على حظوظ فريق «شنغهاي» الصيني (كمدرب مساعد) وخاض أيضا تجربة أخرى بانقلترا (كامبريدج يونايتد) ودرب أيضا بفرنسا ويعرف جيدا الكرة الإفريقية بما أنه تولى تدريب أنغولا واتحاد الجزائر بالإضافة إلى منتخب زمبيا... وكان «هارفي» لاعبا في صفوف «كان» الفرنسي ولعب أيضا لفائدة ملعب فالوريس الفرنسي... وشغل «هارفي» خطة مدافع عندما كان لاعبا. وتمكن «هارفي» في ظرف وجيز على رأس الإطار الفني لزمبيا من الاستجابة لتطلعات جماهير هذا الفريق الذي عرف بإجادته للعب السريع وحذقه للهجومات المعاكسة (على غرار ما فعله في مباراته أمام السينغال) لذلك كانت الجامعة الزمبية على صواب عندما اختارت «هارفي» خلفا للإيطالي «داريو بونيتي» ويذكر أن «هارفي» يعوّل كثيرا على روح المجموعة حيث يقول: «النجم هوالفريق».