شهدت عدة أرياف مؤخرا عمليات سرقة للماشية من أغنام وماعز في ظل انعدام الأمن. ففي «دشرة البكاكرية» من معتمدية سليانة الجنوبية تعرض مواطن لعملية سرقة قطيع من الأغنام والماعز قرابة 20 رأس غنم و7 رؤوس من الماعز مورد رزقه الوحيد وتعمد الجناة الى قتل كلاب الحراسة بمادة سامة واخراج القطيع عندما كان صاحبه ينعم بقليل من الراحة فتعب النهار وبرد الليل من الحراسة جعلاه يستسلم للنوم فتمت العملية التي لم يراع فيها منفذوها الحالة الاجتماعية الصعبة التي يعيشها هذا المواطن صحبة زوجته وابنه الذي يشكو من اعاقة فهو يرفض النزوح الى المدينة وترك مسقط رأسه وبيت أجداده وأبنائه وهذا الامر جعله طريح الفراش وأجريت عليه عملية جراحية على مستوى الدماغ لتعرضه لجلطة دماغية. وغير بعيد عن تلك الدشرة ف«دشرة الصحاورية» من نفس المعتمدية عمادة «القابل» وبنفس الأسلوب تعرض شيخ يبلغ من العمر 70 سنة لسرقة قطيعه المتمثل في 16 رأس غنم وعنزتين يستعملهما للظفر بقليل من الحليب فعندما استيقظ في الصباح وجد الاسطبل خاليا من المواشي وتفطن لعملية السرقة عندما وجد القفل مقطوعا وتأكد من العملية بوجود كلبي الحراسة مقتولين وبجانبهما مادة زرقاء اللون... هذا الامر أبقاه طريح الفراش هو أيضا لأنه لم يتحمل صدمة السرقة ولكن ثقته با& أولا وبأصحاب الخير ثانيا ستخرجه من محنته. فظاهرة السرقات وال«براكاجات» في تزايد مستمر وخطير ويجب على السلط تدارك الامر وتوفير الأمن للمواطن الضعيف.