حذّر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الثوار الليبيين من تقسيم البلاد الى ما أسماها فيدرالية الجهوية والقبلية في إشارة الى سلوكيات رافضة للسلطة المركزية في طرابلس. قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ان المخاوف سابقا كانت من تقسيم ليبيا الى ثلاث كنفدراليات واليوم أضحت البلاد مهددة بالتقسيم الى مدن وقرى وقبائل وجهات. وفي خطاب له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 17 فيفري بمدينة مصراتة حث عبد الجليل الثوار على الانصياع لمطالب الثورة والانضمام الى وزارتي الداخلية والدفاع درءا لمخاطر تقسيم البلاد محذّرا من تقسيم ليبيا على أسس جهوية وقبلية. وكان رئيس المجلس الانتقالي الليبي يشير بالخصوص الى الثوّار الذين يصرّون على الاحتفاظ بأسلحتهم وتشكيل ميليشيات للدفاع عن مصالح قبلية أو جهوية. ولم يوجه مصطفى عبد الجليل اتهاماته وتحذيراته الى أشخاص محددين ولكن رئيس مجلس ثوّار طرابلس عبد ا& ناكر قد يكون بين الشخصيات المستهدفة بكلام رئيس المجلس الانتقالي الليبي بما ان ناكر يواصل تجاهل الحكومة والعمل بمنأى عنها. وفي هذا الإطار بالذات كشف عبد ا& ناكر الليلة قبل الماضية عن اتصالات أجراتها معه بعض المسؤولين الأمريكيين بخصوص رئيس الاستخبارات في عهد النظام السابق عبد ا& السنوسي الذي أكد مجددا أنه في قبضته. وقال رئيس مجلس ثوار طرابلس في مقابلة أجرته معه قناة ليبيا الحكومية مساء أول أمس الأحد إن مسؤولين أمريكيين أجروا معه اتصالات بشأن السنوسي الخاضع حاليا للتحقيق من قبل الثوّار. وأرجع ناكر عدم اظهار اي صور للسنوسي وهو في قبضة الثوار او تسليمه الى الحكومة الى «خطورة الأسرار والمعلومات التي يحملها هذا الشخص والتي لو كشف عنها فإن ليبيا ستدفع ثمنا غاليا من ثروتها مقابل ذلك» على حد تعبيره. وأكد ناكر أنه سيتم إظهار السنوسي للعلن بعد الانتهاء من التحقيقات معه «وفي وقت قريب جدا». ولم يوضح رئيس مجلس ثوّار طرابلس تفاصيل الاتصالات التي أجراها الأمريكيون معه بشأن عبد ا& السنوسي رئيس استخبارات نظام العقيد الراحل معمّر القذافي.