منطقة العيايشة تتبع إداريا معتمدية بلخير تبعد نحو 50 كلم عن مركز الولاية يعاني أهاليها التهميش والإقصاء منذ العهد البائد يعتمد سكانها على الفلاحة البعلية ووصل عدد سكانها حوالي 7 الاف نسبة البطالة فيها مرتفعة جدا وتبلغ حوالي 90 ٪.
«الشروق» تحولت على عين المكان والتقت ببعض المواطنين الذين تحدثوا عن مشاكلهم وعن الحلول الممكنة إحداثها لانتشال المنطقة من البطالة والخصاصة. مراد بوكتب تقني سامي منذ 2002 معطل عن العمل أفادنا أن منطقة العيايشة بها أكثر من 300 متخرج من أصحاب الشهائد العليا وأكثر من 150 من أصحاب الشهائد المهنية والبطالة تنخر هذه المنطقة منذ العهد البائد ونحن نريد لفتة من المسؤولين فالوالي لم يزر المنطقة ليستمع إلى شواغلنا ونريد تشجيع شبابنا لبعث مشاريع صغرى وتقديم منح ومساعدات مالية خاصة للصناعات التقليدية والتي هي من خصائص المنطقة كما نريد إدماجنا في المناظرات الخاصة بGPG لأننا ننتمي إلى جهة قفصة من جهة أخرى يطمح أهالي المنطقة إلى تركيز منطقة صناعية وهناك من هو مستعد للتبرع بالأراضي والعيايشة منطقة آمنة من ناحية أخرى ختم السيد مراد بوكتب كلامه على ضرورة الاهتمام بالمسجد الموجود بمنطقة الكتاب (4 كلم على العيايشة) من أجل تسوية وضعية الناس المتبرعين الذين يسهرون على هذا المسجد. أما يونس حامد (موظف بالمعهد) فقال أولا أود الحديث عن الجانب الصحي بالمنطقة المستوصف المحلي يفتقر إلى أبسط التجهيزات بالإضافة إلى عيادة طبية واحدة في الأسبوع ولمدة ساعتين لا تفي بالحاجة إلى جانب وجود ممرض وحيد بالفترة الصباحية فقط كل هذا يمثل عائقا أمام الأهالي الذين يواجهون عدة صعوبات للتنقل والتداوي بقفصة خاصة في الحالات الاستعجالية ونطالب الجهات المعنية بتوفير طبيب قار مع عيادة يومية مع إضافة ممرض ثان وتجهيز المستوصف أو الوحدة الصحية بكل المستلزمات إلى جانب توفير سيارة إسعاف لمساعدة المرضى على التنقل كما نتوجه إلى السلطات الجهوية بمطلب آخر ألا وهو تنوير الطريق العمومي والذي يمثل نقطة عبور إلى القطر الشقيق ليبيا هذا الطريق وهو رقم15 يكثر فيه الجولان خاصة في الليل إلى جانب كذلك تحسين البنية التحتية داخل الأحياء مع تمتيع وتوفير الماء الصالح للشراب إلى المتساكنين خاصة أن قنوات المياه قريبة من المساكن وهذا استحقاق لكل مواطن لكننا لا نزال نعيش في العهد البائد جراء تصرفات الإدارة لأنها تقف حاجزا أمام تفعيل هذا المطلب فالأهالي حالاتهم الاجتماعية ضرورية والبطالة مستفحلة فلا يقدرون على تسديد معاليم ربط الماء بمساكنهم نظرا لارتفاع التكاليف. وأضاف صالح زيان (معلم) باعتبار أن منطقة العيايشة والأهالي يعولون كثيرا على النشاط الفلاحي لما تتميز به الأراضي من خصوبة واتساع مساحاتها لكن المشكل الأساسي الذي يؤرق الفلاحين هو ندرة أو انعدام الماء فالفلاح هنا يعتمد أساسا على الفلاحة البعلية مطالبنا أساسا نتوجه بها إلى المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا رغم ما تمّ تقديمه من شكاوى وغيرها من أجل توفير الماء وذلك بإحداث ابار عميقة تغطي كامل المنطقة بالإضافة كذلك إلى تقديم منح ومساعدات مالية للفلاحين لمجابهة المصاريف مع إعادة النظر في ثمن العلف الذي وصل إلى حدود 20د للكيس الواحد المواطن هنا غير قادر على توفير هذا المبلغ فأصبح يتخلص من رؤوس الأغنام عن طريق البيع لأنه تعب صراحة فبتوفير الماء سنحقق الاكتفاء الذاتي ونزود الأسواق المجاورة بجميع أنواع الخضر والغلال، من جهة أخرى هناك بئر سطحي مغلق لا نعرف الأسباب نريد أن يعود إلى سالف نشاطه من ناحية أخرى منطقة العيايشة تفتقر إلى عديد المرافق الأساسية والحيوية مثل دار شباب أو ثقافة إلى جانب مزيد الاعتناء بالمؤسسات التربوية خاصة فيما يتعلق بالإعلامية فالحواسيب متوفرة لكن يجب على وزارة التربية أن تنتدب مختصين في الإعلامية لتدريس المتعلمين مع توفير حراس بالليل لمنع السرقات ثم إن مكتب البريد الموجود بالمنطقة تنعدم فيه التجهيزات ولا يعمل سوى الفترة الصباحية فقط ولا وجود فيه للهاتف ويستعمل طرقا تقليدية في خدماته كما نطالب كذلك بإحداث مركز لتجميع الحليب إلى جانب إعادة جدولة المنح والقروض التي تمتع بهما الفلاحون. منطقة العيايشة بها مواد أولية من شأنها أن تساعد على بعث مصانع ومعامل كما ندعو السلطات المحلية إلى إعادة النظر في عدد المنتفعين بالحضائر الذين يعملون بصفة غير مسترسلة مع الترفيع أيضا في عدد العائلات المعوزة وإن شاء الله عبر «الشروق» تتحقق مطالبنا هذه وهي حلم كل مواطن من منطقة العيايشة الذي له الحق في العيش الكريم لأن عصر الظلم انتهى.